جاء رحيل الصربي زوران ماولوفيتش عن قيادة الوداد البيضاوي المغربي بعد إنهاء العلاقة بالتراضي ليصبح المدرب الخامس الذي قاد الفريق في ولاية سعيد الناصيري الذي يمضي عامه السادس رئيسا لهذا النادي.
وقررت إدارة الوداد إنهاء ارتباطها بالمدرب الصربي بعد تذبذب النتائج، واحتلال الفريق وصافة الدوري خلف نهضة بركان، وكذلك المركز الثاني بمجموعته في دوري الأبطال خلف صن داونز الجنوب إفريقي.
يستعرض في التقرير التالي مشوار المدربين الأجانب في ولاية الناصيري مع بطل المغرب:
الويلزي توشاك صاحب البداية
كان الويلزي جون توشاك أول أجنبي تعاقد معه الناصيري ليقود الفريق للتتويج بدرع الدوري رقم 18 في مسيرته بعد غياب طويل عن منصات الألقاب والبطولات.
لكن الهزيمة القاسية التي تلقاها أمام الزمالك المصري بذهاب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا 2016 برباعية نظيفة كانت سببا في الإطاحة به.
ولم يعمر توشاك طويلا بالعارضة الفنية للوداد ليعوضه الفرنسي سيباستيان ديسابر الذي بدوره انفصل عن الوداد مباشرة بعد نهاية مرحلة ذهاب الدوري رغم احتلاله صدارة الترتيب وبفارق مريح عن أقرب مطارديه بالمسابقة، ليتم تعويضه بالمغربي الحسين عموتة.
التونسي فوزي البنزرتي صاحب النصيب الأكبر في ولايتين
يعد التونسي المخضرم فوزي البنزرتي المدير الفني الأكثر حظا مع الوداد بعد أن قاده مرتين الأولى قاده للقب السوبر الإفريقي أمام مازيمبي الكونغول إلا أنه أخفق في الدوري ليحل وصيفا ثم غادره بعدها في ظروف غريبة بعد توصله لعرض لتدريب منتخب بلاده تونس.
وبعد انفصاله عن المنتخب التونسي عاد البنزرتي لتدريب الوداد ليقوده للقب الدوري رقم 20 وخوض نهائي دوري أبطال إفريقيا أمام الترجي إلا أنه تخلف عن مراسيم التتويج محليا ليكرر خروجه وعودته لتونس في ظروف أغرب من الأولى وهذه المرة لتدريب النجم الساحلي التونسي.
الفرنسي جيرارد والصربي زوران الأسوأ في ولاية الرئيس
من بين أسوأ تجارب الوداد مع المدربين الأجانب على عهد الناصيري تجربته مع الفرنسي رينيه جيرارد مدرب مونبيلييه الفرنسي السابق الذي توج معه بلقب “الليج 1” إلا أنه أخفق مع الوداد، وعاش مشاكل جمة معه انتهت بعرض النزاع على اتحاد الكرة المغربي، وبعدها على الفيفا للفصل فيه بعد جولات قليلة من بداية الدوري.
وتعتبر تجربة الصربي زوران مانولوفيتش ثاني أسوأ الفترات من حيث نسبة الفشل في عهد الناصيري، بين كل التجارب مع الأجانب.
وأخفق هذا المدرب في رهانين هما الإقصاء أمام الغريم التقليدي الرجاء في كأس محمد السادس مبكرا بعد ريمونتادا شهيرة للمنافس وعودته في النتيجة ليتعادل 4-4 بعدما كان الوداد منتصرا لغاية آخر ربع ساعة بنتيجة 4-1، كما أقصى أيضا من كأس العرش على ملعبه أمام الجيش.
المغربي الحسين عموتة استثناء
تعامل الوداد مع مدربين مغربيين على عهد الناصيري وهما عبد الهادي السكتيوي الذي لم يعمر طويلا بعد الإخفاق أمام وفاق سطيف الجزائري في دوري أبطال إفريقيا.
على جانب آخر تعد تجربة الحسين عموتة استثناء في عام ونصف توج خلالها بدرع الدوري ودوري أبطال إفريقيا، وهي الثنائية التاريخية التي نثرت الأفراح لأشهر طويلة داخل أروقة الوداد أعقبتها مشاركة في مونديال الأندية بالإمارات.
ورغم التجارب الأجنبية مع الوداد في عهد سعيد الناصيري إلا أنه قرر التعاقد مع مدرب أجنبي آخر خلال الفترة المقبلة ليكون سادس الأجانب على عهد الرئيس الحالي للنادي.
موضوعات متعلقة ..
الوداد المغربي يفسخ عقد الصربي زوران مانولوفيتش بالتراضي
الصربي زوران يطالب إدارة الوداد المغربي بتدعيم مركزين في الشتاء