ليونيل ميسي، الاسم وحده يكفي، لسنا بحاجة لبذل الكثير من الجهد، لتعريف أحد أبرز نجوم كرة القدم في التاريخ على الإطلاق.
البرغوث الأرجنتيني، الليو، الساحر، جميعها ألقاب ارتبطت بـ ليونيل ميسي، قائد برشلونة، لم لا وهو أحد أفضل من داعب الكرة على مر تاريخها الطويل.
لأننا لسنا بصدد عرض ما حققه ميسي رفقة برشلونة أو مع منتخب بلاده، أو حتى على المستوى الشخصي من إنجازات، فـ ثمة أمر غريب بات يرتبط بالنجم الأرجنتيني، ألا وهو فشله في إعادة فريقه الكتالوني إلى منصات التتويج.
السنوات الماضية شهدت ترنحًا كبيرًا على مستوى الفريق الكتالوني، الأمر الذي بدا جليًا من خلال النظر لغياب البارسا عن منصات التتويج المحلية والقارية.
آخر الأزمات التي ضربت برشلونة، كانت خروج الفريق من دور الـ16 من مسابقة دوري أبطال أوروبا، الموسم الجاري، على يد باريس سان جيرمان، بخسارة الفريق الكتالوني، بخمسة أهداف لهدفين، بمجموع مباراتي الذهاب والإياب.
ولم يكد يستفيق البارسا من تعثره المذل في النسخة الماضية من دوري الأبطال، حينما خرج من دور نصف النهائي، على يد بايرن ميونخ، بـثمانية أهداف لهدفين، بعدما ودع المسابقة الأوروبية، الموسم الجاري، من باريس سان جيرمان.
دائمًا ما يُحمل ليونيل ميسي، قائد برشلونة، مسؤولية تراجع مستوى الفريق، دون النظر لما يقدمه باقي لاعبي الفريق.
خدعوك فقالوا.. ميسي وحده يكفي
كبر سن الليو وصعوبة ظهوره بذات المستوى الذي كان يقدمه من ذي قبل، له بالغ الأثر في تراجع أداء الفريق الكتالوني.
لكن بالتأكيد الأمر لا يتعلق فقط بـ الليو وحده، وإنما بالفريق بأكمله. هذا يعني أن النجم الأرجنتيني كان بحاجة في الفترات الأخيرة إلى مجموعة من اللاعبين الشباب وذوي الخبرة، لمعاونته في حمل أعباء البارسا الثقيلة.
ميسي، نجم برشلونة، وجد نفسه وحيدًا، وذلك بعدما اعتزل تشافي هيرنانديز، ورحل آندريس إنييستا، وقرر نيمار دا سيلفا عدم استكمال المشوار.
جميع تلك الأمور أثبتت صحة أن ميسي مع عظم موهبته وقوة تأثيره، إلا أنه بات بحاجة إلى من يعاونه في حمل أعباء الفريق الكتالوني، الذي بات يعج بمجموعة كبيرة من اللاعبين الشباب.
هذا الأمر يبدو أن خوان لابورتا، رئيس برشلونة الجديد، فطن إليه جيدًا، وذلك بعدما أشارت ثمة تكهنات عزمه على ضم أكثر من نجم إلى الفريق في فترة الانتقالات المقبلة، على شاكلة إيرلينج هالاند، مهاجم بوروسيا دورتموند، وديفيد ألابا، مدافع بايرن ميونخ.