كشف جوزيه مورينيو، المدرب البرتغالي، علاقته بالسويسري جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، مشيرًا إلى أنه شارك في إطلاق مشروع عالمي تحت عنوان “كرة القدم من أجل المدارس”، وذلك مع عددٍ من نجوم كرة القدم السابقين، مثل: البرازيلي ريكاردو كاكا، والكاميروني صامويل إيتو، والفرنسي مارسيل دوسايي، برعاية الـ”فيفا”.
وانطلق المشروع يوم السبت الماضي، في العاصمة اللبنانية بيروت، التي كانت أول مستضيف للحدث الذي يمتد إلى مختلف أنحاء العالم لاحقا، واجتمع النجوم، وبينهم مورينيو، بأطفال من مختلف مدارس منطقة الجبل في الشوف يوم الأحد الماضي، وتابع كاكا والبقية الاثنان، اللقاءات بالأطفال على معهد بئر حسن في بيروت.
وقال مورينيو، مدرب مانشستر يونايتد الإنجليزي سابقا، إن مشروع “كرة القدم من أجل المدارس” مميز، الأمر الجيد بالنسبة للفيفا أنه ليس قصير المدى، أو فقط على مستوى لبنان، بل هو ضخم جداً، معبرا عن سعادته بخوض هذه التجربة للمرة الأولى في لبنان.
وأضاف أن “فيفا يُساهم في إظهار الوجه الجيد لكرة القدم، هذه اللعبة ليست فقط للأعمال التجارية، هي أكثر من ذلك، هي الشغف، تجربة رائعة بالفعل”.
وبسؤاله عن الفارق بين فيفا في حقبة الرئيس الحالي إنفانتينو والرئيس السابق مواطنه السويسري جوزيف بلاتر، قال: “لا يمكنني المقارنة، لم أكن جزءاً من أي مشروع في السابق، أعرف إنفانتينو من أيام يويفا، وحين بات رئيسا للفيفا كنت من داعميه، لأنني أعرف هذا الشخص وأعلم جيدا ما يُمكنه القيام به لكرة القدم، ومن ذلك الوقت أحاول تقديم دعمي لفيفا، فهذه اللعبة ليست فقط للملاعب الكبيرة والمسابقات الضخمة والانتصارات، هي أكثر من ذلك بكثير، وهذا هو الأمر الرائع”.
وعن إمكانية توليه تدريب فريق هذا الموسم، قال مورينيو: “أعتقد ذلك، لكن لا أحد يعرف أين، ليس لديّ أدنى فكرة، لو كنت الآن مرتبطاً مع فريق ما، لما كنت هنا الآن، لذلك هو أمر جيد، يمكنني القيام بأشياء لم أفعلها سابقا، أنا في الجزء الرائع من كرة القدم”.
ولدى سؤاله عمّا سيفعل إذا اتصل به فلورنتينو بيريز لتدريب ريال مدريد في الفترة المقبلة بحال إقالة الفرنسي زين الدين زيدان، جاء جواب مورينيو ذكياً بقوله: “هو دائماً ما يتصل بي في أعياد الميلاد”.
ويهدف المشروع الذي بدأ من لبنان كفكرة، بالتعاون بين الاتحادين الدولي واللبناني ووزارة التربية والتعليم العالي اللبنانية إلى تطوير اللعبة الشعبية الأولى، وتأهيل قدرات مدرسي التربية الرياضية في المدارس، وكذلك بهدف إدراجها لاحقاً في المناهج الدراسية الرياضية، والاستفادة منها في النشاطات بعد الدوام المدرسي.
يُذكر أن هذا المشروع يسعى لتطوير قدرات الطالب على الصعيد البدني والمهاري، وتعزيز مهارات حياتية مهمة، هي: التعاون والاحترام وضبط النفس وحل المشاكل واتخاذ القرارات في التوقيت الصحيح.