يعد منتخب زامبيا من أقدم المنتخبات في القارة الإفريقية، حيث تم تأسيسه عام 1929 قبل منتخبات كبار في القارة السمراء مثل الكاميرون وغانا ونيجيريا.
وتوج منتخب زامبيا بكأس الأمم الإفريقية مرة واحدة في تاريخه عام 2012، كما حل وصيفًا في مناسبتين عامي 1974 و1994 بعد خسارته للنهائي أمام كل من زائير ونيجيريا على التوالي.
في عام 1993، وتحديدا إلى يوم 27 من شهر إبريل، كان الجيل الأقوى في تاريخ منتخب زامبيا بطريقه إلى السنغال لخوض المباراة الأولى في المرحلة الأخيرة من تصفيات قارة إفريقيا لنهائيات كأس العالم 1994 بأمريكا.
في بداية التسعينيات امتلكت زامبيا أقوى أجيالها تاريخيا، بداية من الحارس دافيد شابالا، أكثر اللاعبين خوضا للمباريات الدولية في تاريخهم بـ115 مباراة، وصولا إلى المهاجم الأشهر في تاريخ زامبيا كالوشا بواليا، ومن خلفهم مدربهم الصاعد، والهداف التاريخي للتشيبولوبولو لاعبا جودفري شيتالو والذي أحرز معهم 79 هدفا.
كل هؤلاء لم يمهلهم القدر الفرصة لاستكمال الحلم، فكان الموت مصيرهم باستثناء كالوشا بواليا الذي استكمل بمن تبقى معه من المنتخب، قصة هذا الجيل.
في الدور الأول من تصفيات كأس العالم 1994 وقعت زامبيا رفقة مدغشقر ونامبيا في المجموعة الثامنة.
منتخب الرصاصات النحاسية تصدر المجموعة وتأهل للدور الثاني، حيث وقع في مجموعة أخرى تضم المغرب والسنغال.. فسيتأهل صاحب المركز الأول مباشرة لكأس العالم.
وأثناء السفر إلى السنغال، سقطت الطائرة في المحيط والتي تسببت في وفاة 18 لاعبا من المنتخب، بالإضافة إلى الجهاز الفني وبعض الصحفيين المرافقين للبعثة.
ونجا كالوشا بواليا، نجم الفريق الأول، من الموت، حيث لم يكن ضمن ركاب الطائرة، والسبب أنه يلعب في أوروبا مع نادي بي إس في آيندهوفين وقتها، ولذلك كان يفترض أن يلحق بالفريق إلى السنغال مباشرة لخوض المباراة الأولى في التصفيات النهائية.
ورغم هذه النهاية، قاتل المنتخب الزامبي في التصفيات على خطف بطاقة التأهل لكأس العالم عام 1994، إلا أن أسود الأطلس نجحوا في التأهل بالنهاية.
موضوعات متعلقة..
حل إدارة النجم الساحلي التونسي بسبب الاستقالات الجماعية
النجم الساحلي يبحث عن ملعب قبل مواجهة الأهلي المصري
النجم الساحلي يدخل النفق المظلم بعد استقالة النائب والرئيس قبل مواجهة الأهلي المصري في إفريقيا