انتهت رحلة المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، داخل توتنهام هوتسبير، بإقالته من منصبه، الثلاثاء الماضي، بعدما تراجعت نتائج الفريق بصورة مفاجئة هذا الموسم.
وتولى البرتغالي جوزيه مورينيو، المهمة خلفًا لنظيره الأرجنتيني، ليعود للعمل بعد عام كامل دون وظيفة، عقب إقالته في ديسمبر 2018، من تدريب مانشستر يونايتد.
وظهرت تقارير صحفية في الساعات القليلة الماضية، تفيد برغبة إدارة برشلونة في استغلال رحيل بوكيتينو عن السبيرز، لمحاولة التعاقد معه لاحقًا لتولي تدريب الفريق.
وتصطدم هذه الرغبة مع المبدأ الذي وضعه بوكيتينو نصب عينيه، بعدم تدريب أي فريق من نفس مدينة أحد فرقه السابقة، حيث قال: «لا يمكنني أبدًا تدريب برشلونة، لأنني أحترم جماهير إسبانيول، كما هو الحال مع أرسنال، لأنني توليت تدريب توتنهام».
أكاذيب شهيرة
سبق بـ«وكيتينو»، عدد من المدربين الذين تمسكوا بهذا المبدأ وألزموا أنفسهم به قبل سنوات، لكن مع مرور الزمن تغيرت الأحوال والمبادئ كليًا.
ويأتي مورينيو، على رأس المدربين، الذين خالفوا أقوالهم السابقة، بعدما صرح قبل 4 سنوات، حينما كان مدربًا لتشيلسي، قائلا: «لن أدرب توتنهام أبدًا، لأنني أحب جماهير البلوز بشدة».
أقوال مورينيو السابقة، تبخرت قبل يومين، بعدما وافق على مخالفة هذا المبدأ، وقبل التوقيع للنادي اللندني وقيادة توتنهام، مُنحيًا حب جماهير تشيلسي جانبًا.
ولم يقتصر الأمر على المدرب البرتغالي، بل سبقه الإسباني رافائيل بينيتيز، الذي ترك بصمة وعلامة في تاريخ ليفربول قبل عدة سنوات.
المدرب الإسباني، خرج بتصريح عام 2007، أكد فيه استحالة تدريب تشيلسي، قائلًا: «إنه نادٍ رائع، لكني لا أعرف في إنجلترا سوى ليفربول، لذا لن أدربه أبدًا».
وبعد مرور 5 سنوات، قبِل بينيتيز، مهمة المدرب المؤقت للبلوز، خلفًا للإيطالي روبرتو دي ماتيو، ليخالف العهد الذي قطعه على نفسه، ضاربًا بمشاعر جماهير الريدز، عُرض الحائط.
طموح مشروع
بالنظر إلى مسيرة بوكيتينو التدريبية، سيكون من الملاحظ أنه لم يتول تدريب أي فريق من صفوة أوروبا، كما أنه عند توليه المهمة في توتنهام، لم يكن الفريق من بين الـ4 الكبار، لكنه قاده لتحقيق النتائج التي وضعته دائمًا في المربع الذهبي للبريميرليج.
وكأي مدرب يطمح لتدريب أفضل الفرق في العالم، يصبح لدى بوكيتينو طموحات مشروعة بالتطلع للحصول على منصب المدير الفني لأحد فرق الصفوة.
وهناك عدة أندية تبحث عن تغيير أجهزتها الفنية خلال الفترة المقبلة، على رأسها برشلونة، آرسنال وبايرن ميونخ.
ومن الممكن للمدرب الأرجنتيني، أن يسير على درب الكاذبين بمخالفة تصريحاته السابقة، حال تلقيه عرضًا من آرسنال أو برشلونة.
وتحيط الشائعات، بمستقبل المدرب الإسباني، أوناي إيمري، داخل النادي اللندني، كما هو الحال مع إرنستو فالفيردي في برشلونة، وهو ما يفتح الباب أمام بوكيتينو للتملص من كلماته، وقبول مهمة تدريب أحد الفريقين، ليُضيف حلقة جديدة في مسلسل أكاذيب المدربين.
موضوعات متعلقة..
رسمياً توتنهام تعلن عن إقالة ماوريسيو بوكيتينو
لقاء وست هام يحدد مصير بوكيتينو
23 لقبا في مسيرة مورينيو قبل قيادة توتنهام