يملك النادي العربي على مدى تاريخه سجلاً كبيرًا من اللاعبين المميزين أصحاب القدرات الخاصة، والذين كانت لهم صولات وجولات في الملاعب الكويتية، سواء بقميص العربي أو بقميص المنتخب.
أحد أهم اللاعبين في تاريخ العربي هو النجم مرزوق سعيد الملقب بـ«الصخرة» والذي نجح في تسطير تاريخ كبير مع الفريق العرباوي، وتوج معه بالعديد من الألقاب والبطولات، وخاض معه مباريات تاريخية، وكانت آخر المباريات الدولية التي قاد فيها منتخب الكويت الوطني في دورة كأس الخليج العربي الثالثة بالكويت عام 1974.
مرزوق من مواليد سنة 1944، و بدأ مشواره مع كرة القدم في فريق الكواكب بقصر دسمان، ثم بدأ يتألق مع فريق مدرسة المتنبي الابتدائية، ومنه انضم إلى النادي العربي، وبدأ مشواره الدولي مع المنتخب الكويتي في عام 1961.
كما شارك مرزوق في اللقاءات الدولية مع منتخب الكويت العسكري، واختير ضمن منتخب الدول العربية الذي لعب مباراة مع العراق بعد دورة كأس العرب الثانية.
لقب بـ”الصخرة السوداء” و”صخرة الدفاع”، نظرًا لتميزه بالهدوء والثقة الكبيرة بالنفس، كما اشتهر أيضًا بالتسديدات القوية، ولم يغب عن الملاعب إلا بسبب الإصابة.
ويعد مرزوق أول لاعب كويتي يعرض عليه الاحتراف في الخارج، بعدما تلقى عرضًا في سنة 1966 من نادي جوراني البرازيلي، لكن لصعوبة ظروفه في ذلك الوقت رفض العرض وفضل البقاء مع الأخضر والمنتخب الوطني.
أقيمت مباراة اعتزاله عام 1983 بين فريق النادي العربي ونادي آينتراخت فرانكفورت الألماني، وفاز حينها العربي بهدفين مقابل هدف.
يقول مرزوق إن أفضل مباراة لعبها ويعتز بها كانت مع فريقه العربي أمام بطل أندية كوريا في بطولة الأندية الآسيوية، كما أنه كان كابتن المنتخب الوطني عندما حصل على المركز الثاني في دورة الاستقــلال (مارديكا 17)، وكان أيضًا كابتن المنتخب الذي فاز ببطولة كأس الخليج الثالثة وامتلكه الاتحاد الكويتي إلى الأبد، عندما فاز به للمرة الثالثة على التوالي.
وسجل مرزوق هدفًا في نهائي كأس الأمير 1965/1966، وهدفًا آخر في نهائي ذات البطولة عام 1968/1969.
لم يقتصر نشاط مرزوق على لعبة كرة القدم، حيث بزغ نجمه في ألعاب القوى ونال لقب بطل الكويت في 100 متر عدو، وكان لاعب كرة يد من الطراز الأول في فريق العربي أيضًا، وكان من أوائل من مارسوا هذه اللعبة في الكويت حتى وصل للعب في المنتخب.