أثبتت المرأة الكويتية على مر التاريخ قدرتها على أداء دور فاعل في المجتمع على كل الصعد، إلا أنها لم تقف عند هذا الحد فحسب، بل تجاوزته لتقتحم عالم رياضة رفع الاثقال التي ظلت مدة طويلة حكرا على الرجال محليا.
وفي خطوة غير مسبوقة بتاريخ الرياضة الكويتية، دخلت فتيات كويتيات إلى ميدان رياضة رفع الأثقال، ليشكلن في سبتمبر الماضي، منتخبا خاصا في هذه اللعبة برعاية الاتحاد الوطني الكويتي لرفع الاثقال، متسلحات بالعزيمة والإصرار والإيمان بقدرة الفتاة الكويتية على النجاح والتميز في شتى المجالات.
وتثق لاعبات منتخب الكويت في قدراتهن على إثبات تميزهن وتحقيق الإنجازات في الاستحقاقات الخارجية في هذه الرياضة العريقة ورفع اسم بلادهن عقب أشهر قليلة من تشكيل المنتخب الذي يتكون الآن من 24 لاعبة من مختلف الأوزان.
وقالت اللاعبة طفول حسن، ضمن وزن (تحت 49 كيلوغراما) – إنها بدأت ممارسة رياضة (كروس فيت) منذ سنوات، والتي تتضمن جزءا منها إجراء تمارين في رفع للأثقال إذ استهوتها كثيرا رياضة الأثقال بقسميها (الخطف) و(النطر) لا سيما أنها رياضة تتميز بالحماس والتحدي.
وأكدت أن طموحها وزميلاتها يرتكز على تحقيق نتائج مميزة في البطولات الخارجية المقبلة، إذ سيشارك المنتخب في البطولة العربية في تونس في شهر ديسمبر المقبل، ثم في البطولة الخليجية المقرر أن تستضيفها الكويت يناير المقبل، إضافة إلى العديد من الاستحقاقات الكبيرة الأخرى.
من جانبها، قالت اللاعبة نورة العوضي التي تنافس ضمن وزن (تحت 64 كيلوغراما) إن ثقافة المجتمع الكويتي، والتي باتت أكثر تفهما لممارسة الفتاة لمختلف أنواع الرياضات، ومنها رفع الأثقال، شجعها وزميلاتها على خوض غمار هذه الرياضة، موضحة أن دعم الاتحاد الكويتي لرفع الأثقال ومساندة الجهاز الفني والإداري لهن أسهم بتذليل الصعوبات التي واجهتهن في بداياتهن.
بدورها أشارت اللاعبة دلال الشطي التي تلعب ضمن وزن (تحت 71 كيلوغراما)، إلى أنها مارست أكثر من رياضة قبل أن تستقر أخيرا على رفع الأثقال، التي تتميز بالحماسة والندية وتتطلب تدريبا متواصلا ونظاما غذائيا خاصا، موضحة أن ممارستها لأكثر من رياضة سابقا، سهل تأقلمها مع تجربتها الجديدة.
موضوعات متعلقة..
الاتحاد الكويتي يُكرم الفائزين في ختام بطولة رفع الأثقال
الجسار يفوز برئاسة اتحاد رفع الأثقال بالتزكية
رئيس اتحاد الأثقال: البطولة الأولى للسيدات استعدادا جيدا للاستحقاقات المقبلة