التونسي طارق ذياب، واحد من أهم العناصر الموهوبة في تاريخ الكرة العربية، أثرى الملاعب التونسية لسنوات طويلة، وقدم مستويات مميزة وإنجازات كبيرة سواء مع الترجي التونسي أو نسور قرطاج خاصة في مونديال الأرجنتين 1978.
طارق ذياب من مواليد 15 يوليو 1954 بالعاصمة التونسية، بدأ مشواره في صفوف نادي الترجي التونسي، ولعب معه لمدة 18 عاما شارك خلالها في 372 مباراة.
انتقل طارق ذياب للعب محترفا بنادي أهلي جدة السعودي بناء على طلب ورغبة مدرب أهلي جدة السعودي في ذلك الحين، البرازيلي ديدي، الذي قاد منتخب البرازيل بعدها للفوز بكأس العالم لكرة القدم.
ارتقى أداء طارق ذياب مع المدرب ديدي، وساهم في حصول أهلي جدة على كأس الملك خالد بالفوز الساحق على نادي اتحاد جدة بأربعة أهداف نظيفة، أحرز طارق ذياب هدفا منها.
يتميز طارق ذياب بإجادته اللعب بمركز صانع الألعاب، وبإجادته التسديد من خارج منطقة الجزاء للضربات الحرة المباشرة، ولا ينسى أحد هدفه الصاروخي بعيد المدى في مرمى الحارس المغربي بادو الزاكى في تصفيات أولمبياد سيول– كوريا 1988، ولا أحد ينسى ما فعله في مباراة المنتخب التونسي ضد نظيره المنتخب الألماني في نهائيات كأس العالم 1978 عندما راوغ نصف الفريق الألماني أكثر من مرة.
كانت جائزة الكرة الذهبية لأحسن لاعب أفريقي من نصيب طارق ذياب في عام 1977.
لعب ذياب أساسيا في المنتخب الوطني التونسي لمدة 11 عاما من 1978 إلى 1989، وكان أحد نجوم المنتخب التونسي في نهائيات كأس العالم 1978، ونجم المنتخب التونسي في الألعاب الأولمبية سيول 1988وأحرز ثلاثة أهداف، أثنان منها في مرمى الفريق المغربي، والهدف الثالث في مرمى الفريق السويدي.
اعتزل طارق ذياب اللعب عقب انتهاء مباراة إياب كأس الأندية الأفريقية أبطال الدوري لفريقه الترجي التونسي ضد الأهلي المصري باستاد القاهرة أمام 120 ألف متفرج عام 1990 بعد الفوز على الفريق الأحمر بركلات الترجيح.
عقب الاعتزال اتجه ذياب للتحليل في القنوات الفضائية، وعمل في أكثر من قناة عربية، وفي 24 من شهر ديسمبر 2011 عين طارق ذياب وزيرا للرياضة والشباب بحكومة رئيس الوزراء حمادي الجبالي ، ثم استمر بمنصبه وزيرا للشباب والرياضة بحكومة رئيس الوزراء على العريض في 2013، واستمر بمنصبه حتى 29 يناير عام 2014.