يعد محمود عبد الرازق شيكابالا هو الفتى المدلل والنجم المتربع على عرش قلوب مشجعي نادي الزمالك، رغم أنه لم يحقق الإنجازات والبطولات على غرار نجوم القلعة البيضاء أمثال حسن شحاتة وحازم إمام وغيرهم من النجوم الكبار، إلا أن مهاراته الاستثنائية وضعته في مكانة خاصة بقلوب الجماهير البيضاء، التي تعتبره رمزا وبطلا وفارسا لها.
شيكابالا عاد إلى الزمالك مرة أخرى في فترة الانتقالات الصيفية، بعد أن خرج بعيدا عن أسوار القلعة البيضاء، لخوض تجربة في الدوري السعودي وأخرى في أوروبا، لكنها لم تكن ناجحة، وهى العودة التي تأمل جماهير الزمالك أن تعود معها البطولات إلى القلعة البيضاء ويعود معها سحر وتألق شيكابالا في الملاعب، في ظل التدعيمات الكثيرة التي يقوم بها الفارس الأبيض حاليا.
شيكا بدأ حياته الكروية ناشئا بصفوف الزمالك ولعب للفريق الأول وعمره لم يتجاوز 16 عاما، حيث دفع به البرازيلي كارلوس كابرال في إحدى المباريات ليظهر بشكل جيد ويقرر الاستمرار في الدفع به. وكان أول أهدافه مع الفريق في مرمى غزل المحلة ببطولة كأس مصر 2003، ومع تألقه في الدوري المصري تلقى الزمالك عدة عروض أوروبية لضم لاعبه الموهوب، حتى رحل إلى نادي باوك اليوناني، دون موافقة ناديه الزمالك، بعد أن هرب اللاعب من القلعة البيضاء، لكنه سرعان ما عاد إلى مصر بعد فترة من التألق في اليونان جاءت بعد فترة إيقاف بسبب أزمة هروب، حيث تم تغريمه من جانب الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وإيقافه 4 أشهر، حيث عاد إلى مصر وذلك بسبب أزمة في مسألة سفره كونه مازال في سن التجنيد، وهو الأمر الذي استغله النادي الأهلي وحصل على توقيع اللاعب، لكن الزمالك أجرى اتصالات معه وحول اللاعب وجهته من القلعة الحمراء إلى ميت عقبة مرة أخرى.
حقق شيكابالا 20 بطولة مع فريق الزمالك وكافة المنتخبات التي لعب لها على مدار مشواره وحتى الآن، إذ حقق 11 بطولة مختلفة مع منتخب مصر الناشئين والشباب والأولمبي، كما حقق بطولة كأس العالم العسكرية 2007 وحقق كأس الأمم الأفريقية 2010 وحقق دورة حوض وادى النيل لكرة القدم 2011 مع المنتخب الأول.
كما حقق مع الزمالك بطولة الدوري الممتاز مرتين موسم 2003/2002 وموسم 2004/2003 وبطولة كأس مصر مرتين أيضًا عامي 2008 و2013 ودوري أبطال أفريقيا 2002 وكأس السوبر الأفريقى 2003.
وكان شيكابالا قد انضم إلى صفوف الإسماعيلي في أغسطس عام 2015، حيث لعب برقم 10، واستمر مع الفريق لمدة 124 يومًا، شارك خلالها في 8 مباريات فقط برصيد 574 دقيقة، خلال الدور الأول لبطولة الدوري الممتاز، وكان أبرز نجوم الفريق وأحرز خلالها هدفين، لكن سرعان ما طالب نادي الزمالك بعودة اللاعب مرة أخرى إلى القلعة البيضاء نظرًا لاحتياجه لخدماته.
ويعد شيكابالا من أكثر اللاعبين اختلاقا للأزمات مع الجماهير، والأمر لا يتوقف عند جماهير المنافسين، بل امتد لجماهير فريقه التي اشتبك معها أكثر من مرة كان أبرزها تلك التي حدثت في مباراة الزمالك والإسماعيلي سبتمبر 2009 وخسرها الزمالك وأهدر فيها اللاعب هدفين من انفرادين، قبل أن يدخل في مشادة كلامية مع الجماهير محاولا الاشتباك معهم، وقرر الزمالك حينها تغريم اللاعب وإيقافه، وبعدها بعدة اسابيع كرر شيكابالا الامر بعدما اشتبك مع جماهير ناديه في أحد تدريبات الفريق بمقر النادي.
وفي أثناء تولى حسن شحاتة مهمة تدريب الزمالك كان شيكابالا أحد الأعمدة الاساسية التي بنى عليها خططه، إلا ان اللاعب رفض الانصياع لحسن شحاتة بالخروج من مباراة الفريق امام المغرب الفاسي المغربي في بطولة دوري ابطال افريقيا قبل أن يهاجم مدربه بصوت سمعه الآلاف عبر شاشات التلفاز مطالبا إياه بالموافقة على رحيله، قبل أن يقول حسن شحاتة “بالسلامة” ليزيد غضب اللاعب أثناء خروجه من الملعب، حتى عاقب مجلس الإدارة اللاعب بإعارته لمدة موسم واحد مقابل 1.25 مليون دولار لنادي الوصل الإماراتي، لينال إشادة هائلة من مدرب الوصل حينها الفرنسي برونو ميتسو، إلا أن تجربة اللاعب انتهت بعد ستة اشهر فقط، حيث قرر النادي الإماراتي إنهاء إعارته بعد أزمة اختفاء اللاعب بداعي الإصابة.
في ميركاتو الشتاء لعام 2014 رحل شيكابالا إلى نادي سبورتنج لشبونة البرتغالي، ليبدأ اللاعب مرحلة جديدة قال إنها ستكون الأكثر إصرارا، وينتظم في تدريبات فريقه خمسة أشهر قبل المشاركة في أول لقاء رسمي كان في الجولة الأخيرة من الدوري البرتغالي، ليبدأ بعدها فترة إعداد للموسم الجديد، خاض خلالها الفريق مباراة ودية مع الاتحاد السكندري بالإسكندرية في أغسطس من العام نفسه احتفالا بمئوية زعيم الثغر، لكن أزمة في أوراق تجنيد اللاعب حالت دون عوته مع ناديه، وينضم لصفوف معسكر المنتخب، لكن حتى بعد انتهاء المعسكر لم يذهب اللاعب إلى ناديه الذي قال مسئولوه في تصريحات صحفية إنه يبحث عنه ولا يستطيع الوصول إليه، قبل أن يقرر النادي البرتغالي الحجز على أموال شيكابالا في البنوك، والحجز على سيارته، للاحتفاظ بحقوقه في اللاعب الذي يرتبط بعقد مع سبورتنج حتى عام 2018.