في الغالب والمعتاد تنحصر دائما الاختيارات الجماهيرية والإعلامية للقب الأفضل حول لاعبي كرة القدم، كونها اللعبة الأشهر والأهم والأكثر تأثيرا في العالم، لما بها من قوة وإثارة ومتعة وشغف وكم كبير من النجوم أصحاب المهارات الخاصة، إلا أننا وفي الكويت خلال الأيام الأخيرة أصبحنا أمام نوعية مختلفة من النجوم الذين يستحقون، وعن جدارة، لقب الأفضل، نظرا لأنهم يحملون بين أيديهم مستقبل الرياضة الكويتية وأحلام وآمال الكويتيين للعودة إلى منصات التتويج القارية والعالمية مرة أخرى.
من يستحق لقب الأفضل في الفترة الحالية هو القيادة الشابة الصاعدة الواعدة التي تحمل آمال وأحلام وطموحات كبيرة للرياضة الكويتية، وهو الشيخ فهد ناصر الصباح، رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية الجديد والذي جاء بإجماع كبير من جانب الجمعية العمومية التي اختارته عن قناعة تامة وإيمان كامل بفكره وطموحه وقدرته على نقل الرياضة الكويتية لمنطقة مختلفة، بعد عدة سنوات من التخبط بسبب الإيقاف الدولي الذي أثر كثيرا على الرياضة الكويتية.
رغم قصر المدة التي تولى فيها الناصر قيادة سفينة الأولمبية الكويتية، فإنه نجح في أن يقدم أوراق اعتماده سريعا للشارع الرياضي الكويتي، بعد الجولات المكثفة التي بدأ يقوم بها في اليوم التالي لفوزه بالانتخابات، لمقرات الاتحادات الرياضية، من أجل التعرف على أزماتهم ومشكلاتهم وخططهم المستقبلية، لرسم خريطة جديدة تحقق أحلام أبناء الكويت.
الناصر في أيامه الأولى وعد بأنه لن يتأخر في تنفيذ أي شيء من شأنه رفع علم الكويت عاليا في المحافل الرياضية، وهو ما تجسد في دعمه الكامل للبطولة الآسيوية لكرة اليد التي تستضيفها البلاد في مطلع العام المقبل، وأيضا البطولة الآسيوية للملاكمة التي تستضيفها البلاد خلال شهر أغسطس المقبل، فهذه البطولات من شأنها أن تعيد الكويت للخريطة الآسيوية من جديد وبداية الطريق نحو العالمية مرة أخرى، وهو ما يدركه الناصر الشاب الطموح الذي بإذن الله ستكون رياضيتنا معه لها شكل مختلف بروح شبابية معاصرة تحقق الأحلام والطموحات.