أصبح المدرب ماركو سيلفا آخر الراحلين عن إيفرتون بعد إقالته أمس الخميس، عقب الفشل في تحقيق آمال النادي في الانضمام إلى كبار الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
وعندما عين إيفرتون الهولندي رونالد كومان في 2016 تحدث المالك فرهاد مشيري عن طموح اقتحام مراكز “الستة الكبار”، حيث قال الملياردير إنه يريد أن يشكل ناديه جزءا من “هوليوود كرة القدم” وأن ينافس مانشستر سيتي وليفربول، لكن بدلا من ذلك تحول إيفرتون إلى مثال على إدارة فريق غير ناجح.
في هذه الفترة أنفق إيفرتون 450 مليون جنيه استرليني (577.35 مليون دولار) للتعاقد مع لاعبين، لكنه يبحث الآن عن مدرب رابع منذ تولى رجل الأعمال البريطاني-الإيراني مقاليد الحكم.
وبعد كومان راهن إيفرتون على المخضرم سام ألاردايس، لكن لم يظهر بريق هوليوود في أداء الفريق وطالب الجمهور بإسناد المهمة لمدرب آخر من الأسماء الكبيرة.
ومال قلب مشيري إلى البرتغالي سيلفا، لكن لم يكن بجعبة المدرب البالغ عمره 42 عاما الكثير ليساعد الفريق في الوصول للصفوة.
وانتهت معركة سيلفا القصيرة ضد الهبوط مع هال سيتي بالفشل وبعد انطلاقة جيدة مع واتفورد تراجعت مسيرة الفريق.
وأُلقي باللوم في ذلك على تشتيت تركيز المدرب بسبب اهتمام إيفرتون به لكن رغم تحقيق المركز الثامن مع الفريق المنتمي لمرسيسايد في الموسم الماضي لم يبد سيلفا قادرا على تحقيق الأهداف المنشودة.
ورغم ذلك يجب توجيه الأسئلة الأكبر لإدارة النادي بشأن سياستها في إنفاق مبالغ طائلة على لاعبين قليلي الإنتاج.
وخصصت أكبر مبالغ الصفقات في فترة الانتقالات الماضية لضم أليكس أيوبي ومويز كين ولم يترك الاثنان بصمة كبيرة بينما كان البرازيلي ريتشارليسون، الذي انضم مع سيلفا من واتفورد، العنصر المبهر الوحيد.
وتكرر الحال في كل فترة انتقالات تقريبا في عهد مشيري بإتمام سلسلة من الصفقات تفشل في الارتقاء للتطلعات.
وكان من المفترض أن يدفع لاعبون مثل دافي كلاسن وجينك طوسون ونيكولا فلاسيتش وساندرو راميريز إيفرتون لمراكز المقدمة، لكن لم يكونوا أبدا في المستوى المطلوب.
وسيتعين على المدرب القادم، سواء كان مكلفا بتحقيق نتائج مرضية مشابهة لفترة ديفيد مويز أو بأهداف أكثر طموحا، أن يتعامل مع مجموعة كبيرة من اللاعبين المنضمين في فترات المدربين الثلاثة السابقين بينما قد يشعر اللاعبون الأقل استخداما أنهم أفضل حالا.
ويتوقع جمهور إيفرتون وصول مدرب من الأسماء اللامعة، استمرارا لمحاولات الوصول للقمة في “هوليوود”، بينما يفضل البعض مدربا شابا مثل إيدي هاو مدرب بورنموث.
لكن أي مدرب سيختاره مشيري سيكون في موقف لا يحسد عليه للخروج من الفوضى الحالية وتحقيق أهداف تبدو أبعد من المتوقع.