حالة تألق كبيرة ظهر عليها الحارس سليمان عبد الغفور، حارس مرمى الفريق الأول لكرة القدم بالنادي العربي، خلال مباراة الاتحاد السكندري بذهاب الدرو الـ32 بالبطولة العربية للأندية الأبطال (كأس محمد السادس) رغم الخسارة بهدف دون رد.
عبدالغفور الذي يقدم مستويات رائعة مع العربي، أنقذ مرمى الفريق الأخضر من أكثر من هدف خلال المباراة التي أقيمت على استاد صباح السالم، وكان أفضل لاعبي العربي خلال اللقاء.
عبدالغفور، من مواليد 1991، كان من أهم مكاسب العربي ومنتخب الكويت لكرة القدم، بعد تألقه في التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا وكأس آسيا 2019 في الإمارات الماضيتين، حيث أظهر الحارس تألقا كبيرا خلال هذه التصفيات واحتل قلوب المشجعين قبل أن يقف على قمة حراس «الأزرق» عن جدارة واستحقاق، خصوصا وأنه قبل التصفيات، لم يكن في حسبان أحد، حيث كان احتياطياً لحميد القلاف في العربي، إلا أنه اختير تحسباً لإصابة الأساسيين.
استغل سليمان الفرصة، التي اتيحت له، حيث لم يخيب الظن به، ونجح في الاختبار الأول ضمن التصفيات أمام لبنان في جولة الافتتاح في صيدا عندما فاز «الأزرق» بهدف يوسف ناصر، وفي تلك المباراة، تألق عبدالغفور وحرم اللبنانيين من هز الشباك مرات ومرات.
استمر مسلسل النجاح في المباريات التالية، واستثمر عبدالغفور كل ثانية في زي «الأزرق» ليزيد من رصيده، وعندما جاء الامتحان الأصعب أمام كوريا الجنوبية ولبنان، كان بحق هو النجم الأكثر سطوعاً بعد أن أنقذ مرماه من أهداف محققة.
عبدالغفور يشبه إلى حد كبير الحارس الإسباني المخضرم ايكر كاسياس الملقب بـ«القدّيس»، ليس لناحية حضوره الحاسم بين الخشبات بل حتى في تفاصيل بداية تألقه.
قبيل مونديال 2002 الذي اقيم في كوريا الجنوبية واليابان، أعلن الاتحاد الإسباني عن غياب حارس مرمى فالنسيا سانتياغو كانيزاريس عن منتخب بلاده بسبب إصابة خطرة تعرض لها في القدم.
واللافت أن زجاجة عطر سقطت على قدم كانيزاريس وأصابته بجرح خطير في وتر قدمه ونقل على وجه السرعة إلى مستشفى خيريز وخضع لعملية جراحية.
وهكذا أصبح كاسياس، وبالصدفة، الحارس الأساسي لمنتخب إسبانيا في المونديال، ومنذ ذلك الحين لم يترك المركز إلا في ما ندر.