مع بداية الموسم الجديد في الدوريات الأوروبية الكبرى، ستتجه الأنظار صوب نادي ريال مدريد، بعد عودة مدربه (تميمة الحظ) الفرنسي زين الدين زيدان مرة أخرى لقيادة الملكي، بعدما رحل عنه في الموسم المقبل، عقب تحقيق ثلاثية تاريخية في بطولة دوري أبطال أوروبا.
عودة زيدان إلى الملكي كانت مطلبا جماهيريا كبيرا لمشجعي الملكي، خصوصا بعد المعاناة الكبيرة التي عاناها الفريق في الموسم المنقضي، بعد أن كان الفريق يفوز مع زيدان بأي تشكيل وبأي لاعبين.
زيدان الذي يعد لاعبا من أهم وأبرز أساطير لعبة كرة القدم منذ أن تم اختراعها، نظرا لمهارته الفائقة وإنجازاته التي حققها بقمصان يوفنتوس وريال مدريد والمنتخب الفرنسي، أصبح أيضا من أهم وأعظم المدربين في تاريخ الكرة بعد ثلاثيته في دوري الأبطال والتي يأمل أن يكررها مرة أخرى.
زيدان الجزائري الأصل والذي ولد في إحدى ضواحي مارسيليا في فرنسا في عام 1972 لأبوين جزائريين، لعب منذ صغره كرة القدم لعدة أندية محلية قبل أن يلفت انتباه كشافي مواهب نادي كان الفرنسي، حيث لعب عدة سنوات قاد فيها الفريق للمركز الرابع في الدوري، وهو أفضل مركز له، انتقل بعدها إلى بوردو ثم يوفنتوس، قبل أن يختم مسيرته في ريال مدريد الإسباني ثم يصبح مدربهم.
لعب زيدان أول مباراة احترافية له مع فريقه كانت في دوري الدرجة الأولى الفرنسي ضد نادي نانت في الثامن عشر من أيار عام 1989، وبعدها بعامين سجل أول هدف له ضد نفس المنافس وأنهى فريقه الدوري في المركز الرابع وهو أفضل نتيجة كانت في تاريخهم وليتأهلوا إلى منافسات كأس الاتحاد الأوروبي للمرة الأولى.
انتقل زين الدين زيدان إلى نادي ريال مدريد الإسباني عام 2001 مقابل رقم قياسي وقتها قُدر ب66 مليون دولار، حقق زيدان النجاحات الشخصية والجماعية مع النادي الإسباني، فأهداهم اللقب التاسع في دوري أبطال أوروبا بهدف غاية في الجمال، دخل تاريخ المسابقة، سجله في المباراة النهائية أمام باير ليفركوزن الألماني عام 2002، كما حقق لقب الدوري الإسباني مع النادي موسم 2002-2003.
في موسمه الأخير في عالم الكرة كلاعب سجل زيدان أول هاتريك-ثلاثة أهداف في مباراة واحدة- في حياته في المباراة التي فاز فيها ريال مدريد على إشبيلية 4-2، آخر مباراة لزيدان مع ريال مدريد كانت في السابع من أيار عام 2006 أمام نادي فياريال الإسباني، مباراة انتهت بالتعادل 3-3 حيث سجل زيدان أحد الأهداف لفريقه.
كان أول لاعب فرنسي يحصل على بطاقة حمراء في نهائيات كأس العالم، وذلك في المباراة ضد السعودية في كأس العالم 1998، كما أنه تميز بلياقة بدنية عالية، حيث كان قليل الإصابات ولم يمضِ موسم دون أن يلعب فيه خمساً وعشرين مباراة على الأقل، كما كان أكبر لاعب يحصل على جائزة الحذاء الذهبي في نهائيات كأس العالم 2006 حيث كان يبلغ من العمر 34 عاماً و16 يوما، وأول سيارة حصل عليها كانت من رئيس نادي كان الفرنسي الذي وعده بها بعد أول هدف يسجله مع النادي، كما أنه أول مدرب لريال مدريد منذ 1928 يسجل الفريق تحت قيادته 10 أهداف في أول مباراتين له كمدرب ولا يستقبل سوى هدف واحد.