يدخل المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، بطولة كأس الخليج الرابعة والعشرين في قطر، بقائمة مليئة بالنجوم، بهدف المنافسة على اللقب الغائب عن خزائنه منذ فترة.
ورغم وجود العديد من النجوم بقائمة الأخضر، إلا أن الأنظار الجماهيرية والإعلامية ستتسلط بشكل كبير على الفرنسي هيرفي رينارد، المدير الفني للمنتخب السعودي، والذي حقق نجاحات منقطعة النظير في القارة الإفريقية، سواء مع زامبيا أو كوت ديفوار أو المغرب.
المنتخب السعودي كان قد أخفق بشكل كبير في كأس العالم الماضية بروسيا ثم ودع كأس آسيا الأخيرة في الإمارات من دور الـ16، ولجأ مسؤولو الأخضر إلى المدرب الفرنسي المخضرم لإنقاذ مسيرة الفريق السعودي، الباحث عن هويته وشخصيته، ونجح في التعاقد معه بعد أن رحل المدرب عن المنتخب المغربي، بعد توديع كأس الأمم الإفريقية.
لفت رينارد الأنظار إليه بشدة عندما قاد المنتخب الزامبي في 2012 للفوز بلقبه الإفريقي الأول ليسجل رينارد اسمه في السجل الذهبي للبطولة الإفريقية، ثم سجل اسمه بحروف من ذهب بعدما أصبح أول مدرب يفوز باللقب الإفريقي مع منتخبين مختلفين، إذ قاد المنتخب الإيفواري لاستعادة العرش القاري بعد غياب طويل وتوج معه باللقب في 2015 ليكون الثاني فقط للأفيال بعد 23 عاماً من الفوز بلقبه الإفريقي الوحيد السابق.
وواصل رينارد بصماته مع الكرة الإفريقية من خلال منتخب آخر عريق هو المنتخب المغربي إذ أعاد أسود الأطلسي إلى المشاركة في بطولات كأس العالم من خلال مونديال 2018 بروسيا، بعدما غاب الفريق عن البطولة العالمية منذ مشاركته في مونديال 1998 بفرنسا.
وكان المنتخب المغربي بقيادة رينارد مرشحاً فوق العادة للفوز باللقب الإفريقي منتصف العام الحالي خصوصاً بعد العروض القوية التي قدمها في مونديال روسيا.
ولكن الحظ عاند الفريق في البطولة الإفريقية وخرج من دور الستة عشر بغرابة شديدة.
ورغم هذه البصمات الرائعة على الساحة الإفريقية، يحتاج رينارد إلى ترك علامة واضحة مع المنتخب السعودي في “خليجي 24″، ليؤكد قدرته على النجاح خارج القارة الإفريقية.
موضوعات متعلقة..
المنتخب السعودي يخوض خليجي 24 بالقوة الضاربة