قصة حزينة أخرى من حكايات كرة القدم الإيطالية كتبها نادي روما مع قائده الإيطالي دانيللي دي روسي، بعد إعلان إدارة نادي العاصمة نهاية عقده خلال يونيو المقبل، بعد مسيرة 18 عامًا للاعب في النادي.
ولعب الإيطالي بقميص الجيالوروسى 615 مباراة، ويعد هو ثاني لاعب ارتدى القميص خلف أيقونة النادي فرانشيسكو توتي.
وسيبقى اسم دي روسي خالدًا ليس في الكرة الإيطالية فحسب، وإنما على صعيد كرة القدم العالمية، بما قدمه خلال مشواره الكروي الحافل بالإنجازات والبطولات سواء مع ناديه روما أو مع المنتخب الأزوري، ويكفي أنه من اللاعبين القلائل في العالم الذين كانوا النموذج الأمثل للوفاء، بعد أن فضل البقاء في روما ورفض كل الإغراءات للعب في كبار أوروبا مثل ريال مدريد ومان يونايتد، مفضلا ختام مشواره ومسيرته داخل أحضان قلعة الذئاب.
وأصبح السؤال اللافت للنظر هو: كيف تتعامل روما مع تاريخ توتي مع الفريق خلال الفترة المقبلة؟ وهل سيكون حجب قميصه رقم 16 بمثابة الحل السحري لتكريمه؟ أسوة بما يحدث في بعض الأندية الإيطالية كنوع من التكريم تجاه نجومها وعلى رأسها ماقام به نابولي مع نجمه الأسطوري دييجو ارماندو مارادونا، وحجب القميص رقم 10 بجانب ماقام به نادي ميلان تجاه الثنائي مالديني وباريزي، وحجب القميصين رقم 3 و 6 بجانب قيام النادي الإيطالي بحجب رقم قائده التاريخي توتي رقم 10.
رحيل دي روسي بمثابة رحيل جيل كامل من مواهب الكرة الإيطالية التي أنهت مشوارها في السنوات الأخيرة، بعد اعتزال توتي العام قبل الماضي، ومن قبلهم فيليبو اينزاجي وكريستيان فييري، ليكتب نهاية جيل 2006 الذي حقق أعظم إنجاز في تاريخ الأزوري، ولم يتبق من هذا الجيل سوى الحارس المخضرم بوفون الذي لايزال يكمل مسيرته مع باريس سان جيرمان.