رابح ماجر واحد من نجوم الكرة الجزائرية على مدى تاريخها ولد في 15 ديسمبر 1958 في حسين داي بالجزائر العاصمة، بدأ ممارسة كرة القدم مع نادي نصر حسين داي بالجزائر، ويعد ماجر واحدا من أفضل لاعبي كرة القدم في تاريخ الجزائر، وصنف خامس أفضل لاعب أفريقى بعد جورج وياه، روجيه ميلا، عبيدي بيليه، ولخضر بلومي، كما صُنف عام 2004 أفضل لاعب عربي في القرن الـ20 في تاريخ كرة القدم العربية، وتوج بلقب هداف دوري أبطال أوروبا عام 1988.
أشهر أهدافه كان في موسم 1986-1987م الذي سجله بكعب قدمه والذي أهدى به الفوز لفريقه على حساب نادي بايرن ميونخ الألماني، واستحق نادي بورتو على أثر الفوز أن يظفر بلقب دوري أبطال أوروبا، كما فاز مع بورتو بعدها بالكأس القارية وبطولة الدوري البرتغالي.
بدأ ماجر مسيرته الاحترافية في سنة 1983 بعد الانتقال لنادي راسينج باريس الفرنسي الذي كان يلعب في الدرجة الثانية الفرنسية، وفي أول موسم لرابح مع فريقه الجديد تألق بشكل كبير، وكان له الفضل الأكبر في صعود فريقه لدوري الأضواء، وفي أول موسم لرابح في دوري الدرجة الأولى سجل رابح 20 هدفا في 27 لقاء فقط، ما دفع بنادي تور الفرنسي للتعاقد معه سنة 1985، وبعد تألق آخر مع نادي تور انتقل رابح لنادي بورتو البرتغالي، وفي أول موسم لرابح مع بورتو وصل مع الفريق لنهائي دوري أبطال أوروبا وفاز بها بهدف أسطوري من رابح ماجر ضد بايرن ميونخ الألماني، ليكون أول عربي وأول أفريقي يفوز بهذه البطولة، وأيضا يكون أول عربي وأول أفريقي يسجل في النهائي، وفي نفس الموسم فاز رابح بكأس الإنتركونتيننتال «كأس العالم للأندية حاليًا» بعد فوزه مع فريقه في النهائي على نادي بنيارول الأوروجواياني وبهدف ذهبي من طرف النجم العربي رابح ماجر، ليكون أول عربي وأول أفريقي يفوز بهذه البطولة، وأول عربي يسجل في النهائي، وأيضا في نفس الموسم فاز رابح بكأس السوبر الأوروبية ليكون أول عربي يفوز بهذه البطولة.
عمل ماجر بعد اعتزاله بالتدريب، فدرب المنتخب الجزائري عام 1993 ولم يكتب له النجاح وأقيل عام 1995 وعين مدربًا لفريق الشباب في بورتو من 1995 حتى 1997، وفي عام 1997 عمل مدربًا لنادي السد القطري قبل الانتقال إلى نادي الوكرة القطري لمدة عام آخر، واستطاع أن يظفر معه بلقب الدوري الممتاز قبل أن يعود لتدريب المنتخب الجزائري عاما واحدا 1999 ثم يتركه ويعود لتدريبه مجددًا عام 2001 قبل ترك قيادته عقب خروج محاربي الصحراء من نهائيات كأس أفريقيا 2002، وكان آخر محطاته التدريبية مع تعاقد الريان القطري موسم 2005 – 2006، وفي نهاية 2013 تم تعيين الأسطورة الجزائري على رأس اللجنة الوطنية لرياضة النخبة والمستوى العالي، واكتشاف المواهب الرياضية في مسعى من السلطات للحد من سياسة الاعتماد على الرياضيين من المدارس الأجنبية في الخارج، خاصة فرنسا، ليصبح محللا في قناة الهداف تي في منذ 2014 ليعود إلى تدريب «محاربي الصحراء» سنة 2017 للمرة الثانية قبل الرحيل مؤخرا.
مسيرته الدولية مع منتخب الجزائر بدأت من 1978 حتى 1992 لعب خلالها 87 مباراة وأحرز 28 هدفا.