أعلن خليل الصالح نائب رئيس مجلس الأمة ، أن الجميع مقصر في حق الرياضة الكويتية في جميع مجالاتها، سواء في اللاعبين أو المنشآت، وامتدادها إلى تجاهل المرأة رياضيا.
جاء ذلك خلال الندوة الرياضية التي نظمتها اللجنة الثقافية بالنادي العربي تحت عنوان «وماذا بعد رفع الايقاف الرياضي نهائيا عن دولة الكويت؟»، التي حاضر فيها أيضا نائب مدير الهيئة العامة للرياضة الدكتور صقر الملا، وأمين سر اللجنة الأولمبية الكويتية حسين المسلم، وأدارها رئيس اللجنة الثقافية حسين المقصيد.
وأعرب النائب خليل الصالح عن آماله في أن تتحول هذه الفزعة الرياضية إلى واقع حقيقي يعالج به كل سلبيات الماضي، خاصة أن مستقبل أي دولة مرتبط بالرياضة، وهناك أركان لتطويرها، منها البرلمان بإقراره القوانين اللازمة لتطوير المنظومة الرياضية وتحديثها، لكنه يحتاج إلى مصادر ومعلومات كافية للمساعدة في إقرار القوانين لدعم الرياضة واستقرارها، وندرس حاليا عدة قوانين مرتبطة بالرياضة أبرزها الخصخصة، لكن هناك هاجسا لدى البعض من هذا القانون خشية الاحتكار، ونحن لا نقبل ذلك، ونعمل حاليا أيضا في دراسة مشروع قانون الاحتراف بعد أن سبقتنا دول مجاورة في تطبيقه، مضيفا أن مشروع قانون التفرغ الرياضي يهدف إلى حماية مستقبل اللاعب وتأمينه باعتبار الرياضة وظيفة له.
واعتبر الصالح أن الحكومة مقصرة في تشييد المنشآت، وكأن الرياضة قد خرجت من أجندتها، مضيفا أن هناك تجاهلا للمرأة في النواحي الرياضية وابتعادها عن المناصب الرياضية رغم أنها تمثل نصف المجتمع.
الواقع الرياضي غير جيد
اعترف الدكتور صقر الملا بأن الواقع الحالي للرياضة الكويتية غير جيد، وقال: “نسعى إلى تطويرها بالتعاون المشترك بين الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية وكل الأندية والاتحادات الرياضية وانخراط الشباب في العمل الرياضي للاستفادة من إمكاناتهم”.
وأضاف الصقر ان ثمار تلك الجهود نجحت في موافقة مجلس الوزراء على إنشاء أول مستشفى متخصص في الطب الرياضي، فضلا عن اقتراب صدور قانون الاحتراف بعد إدراجه من قبل لجنة الشباب والرياضة بمجلس الأمة، وأيضا تفعيل مشروع اللاعب الأولمبي.
وأضاف ان الرياضة النسائية موجودة من خلال انديتها المتعددة، ولأول مرة يدخل العنصر النسائي في عضوية اتحادي الكرة والسباحة، ولدينا رغبة في تطوير ادوات الرياضة لتشمل اللاعب والحكم والإداري والمدرب”.
وأشار إلى أن “التحكيم في الكويت أصبح سيئا، وعلينا جلب عناصر محايدة لترأس لجان التحكيم”، مشيرا إلى أن قطار تطوير الرياضة مستمر، “ولن نرجع للوراء”، لكن هناك خطوات تحتاج إلى الصبر.
المصلحة الشخصية
أكد حسين المسلم، أن الوضع الرياضي غير سليم، ويجب العمل بروح الفريق الواحد لتطوير الرياضة، الذي يحتاج إلى وقت طويل، مشيرا إلى أن الرياضة الكويتية تمر حاليا بمرحلة ذهبية يتكاتف فيها الحكومة والبرلمان والقطاع الأهلي لإنقاذ الحركة الرياضية، ولابد من استغلال هذه الفرصة، وأشار المسلم إلى أن أحد أسباب دمار الرياضة الكويتية العمل للمصلحة الشخصية، مؤكدا أن الرياضة ليست ملكا لأحد، وطالب المسلم بضرورة عودة دمج هيئة الشباب إلى الرياضة.
لقطات
أطلق صقر الملا علي حسين المسلم، الصندوق الذهبي نظرا لعلاقاته القوية مع المنظمات الدولية، ومعرفته التامة بجميع شؤون الرياضة.
وتساءل النائب خليل الصالح عن سر اختفاء الكشافين الذين كان لهم دور فعال في اكتشاف المواهب.
وقال حسين المسلم، إن هناك قضايا عديدة رفعت على الأندية والاتحادات الرياضية في أحد البلدان الخليجية في محكمة كاس بسبب سلبيات تطبيق الخصخصة.
وأعلن الدكتور صقر الملا عن استضافة الكويت بطولة العالم لكرة الماء في ديسمبر المقبل، وردا على تساؤل أحد الحاضرين عن وجود مخالفات في الاحتراف الجزئي، أجاب الملا بأنه لن يتوانى في اتخاذ كل الإجراءات القانونية ضد أي شخص يبتز اللاعبين ماليا.
وقال حسين المقصيد، إن الندوة حققت اهدافها في إلقاء الضوء على ما يتعلق بمستقبل الرياضة الكويتية بعد رفع الإيقاف نهائيا.
ويعقد في السابعة من مساء اليوم في النادي العربي المؤتمر الصحفي للإعلان عن تفاصيل مهرجان المشي العالمي، المقام بالتعاون بين النادي العربي والاتحاد الدولي لرياضة المشي (تافيسا) تحت رعاية الشيخ فهد الناصر، رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية.
وأشارت اللجنة المنظمة العليا إلى أن المهرجان سينطلق 2 نوفمبر المقبل في النادي العربي