تحدث المدافع حمدان الكمالي، عن أسباب رحيله عن فريقه الوحدة رغم استمرار عقده، مؤكداً أنه ليس هناك أسباب فنية، ولكنها أسباب تخص إدارة النادي وتتركز على ارتفاع قيمة العقد.
وقال: “أحمد الله على كل ما قدمته خلال الـ14 عاما الماضية مع الوحدة، وكل التقدير والاحترام لكل إدارات النادي، ورحيلي عن الوحدة يرجع لأمور غير فنية، ولكني تقبلت هذا القرار، الوحدة بيتي واحترم أي قرار يصدر من جانب إدارة النادي”.
وعن رؤية البعض بأن أداء الوحدة في تراجع، قال: “أسباب تراجع الوحدة طبيعية، ومنها من قبل إدارة النادي التي قررت بيع عقود اللاعبين الصغار، رغم أن نادي الوحدة كان له مستقبل كبير، خاصة بعد عام 2015 عندما حصلنا على كأس الخليج العربي”.
🏟🇱🇻🔶#WHDFC pic.twitter.com/Va1IFOGZXO
— AlWahda FC (@AlWahdaFCC) June 27, 2020
وأوضح: “كانت لنا نظرية بأن الفريق بعد عامين من تحقيق الكأس، سينافس على دوري الخليج العربي، وكل البطولات خلال المواسم المقبلة، لكن الإدارة قررت بيع بعض اللاعبين في الأعوام الأخيرة، والذي كان سيكون لهم شأن كبير مع الفريق مستقبلاً”.
حمدان الكمالي: تراجع الوحدة طبيعي بعد بيع عقود اللاعبين الصغار
وتابع: “لا شك أنك تريد بناء فريق، ولكننا لم نوفق خلال الأعوام الأخيرة، وكنا ننافس على المنصات رغم رحيل اللاعبين، وكنت أتمنى بقاءهم بكل تأكيد، ولكن هذا فكر إدارة النادي، ولابد أن نحترمه، وهذه الأسباب التي أدت إلى تراجع الوحدة، لأن بناء الفريق يحتاج إلى وقت بكل تأكيد”.
وحول مدى تأثير التراجع بتغيير المدربين، قال الكمالي لموقع “آس”: “الوحدة يجلبون أفضل المدربين في العالم، ولديهم نجاحات كبيرة في الدوريات التي دربوا فيها، وهناك أدوات أي مدرب يحتاجها، وكنت أتمنى أن يستمر أجيري مع الفريق، ولكن إدارة النادي قررت إنهاء عقده، وجلب الهولندي تين كات لتدريب الفريق”.
وأضاف: “حقق تين كات نتائج إيجابية مع الفريق، وبرانكو أيضاً حقق نتائج إيجابية مع بيروزي الإيراني، وتولى تدريب الوحدة أيضاً، لكن هناك أدوات يحتاجها كل مدرب، في ظل الظروف الأخيرة الموجودة في النادي ننافس على الألقاب، فما بالك إذا حافظت على اللاعبين أيضاً”.
وعن تجربته الاحترافية مع ليون الفرنسي، قال: “احترفت صغيراً في السن، واستمررت هناك 6 أشهر فقط، ولكن إذا عدنا للسنوات وقلت لي حمدان أنت لديك عرض أوروبي، لم أكن لأوقع لمدة 6 أشهر بكل تأكيد”.
استعدادات العنابي
وأضاف: “كنت أتمنى أن أستمر لمدة عام، لأن الستة أشهر تكفي للتأقلم مع الطقس والفريق، ولأني لم أكن متواجداً مع الفريق منذ بداية الموسم، فكانت هناك حسبة خاصة، وبقائي لمدة 6 أشهر فقط في دوري كبير مثل الدوري الفرنسي، كان قراراً خاطئاً”.
وأوضح: “أنا رحلت إلى ليون لمدة 6 أشهر، وبعد انتهاء إعارتي لليون، ذهبت إلى أولمبياد لندن عام 2012، وقدمت مستوى مميزا، وهذه كانت إحدى فوائد هذه الفترة الاحترافية القصيرة، وهو الأمر الذي أعطى انطباعا إيجابيا في الشارع الإماراتي، أرسل لي ليون عرضاً لكي أستمر لفترة أخرى مع الفريق، ولكن الوحدة رفض رحيلي”.
وأكد الكمالي: لأن الإمارات لديها أفضل العناصر على مستوى الخليج، وبإمكانهم أن يحترفوا في الخارج بدون أي صعوبة، وقال: “في الإمارات، الجميع ينظر إلى مصلحة ناديه، ونفس الأمر بالنسبة للجمهور، واللاعب يوقع عقداً كبيراً هنا، وبعض الأندية ينظرون إلى أن اللاعب ينتقل إلى أوروبا كجسر عبور لناد آخر، وبعض الإدارات تتخوف من هذا الأمر، وأرى أن مستوى اللاعب الخليجي مقارب للاعبي الدوريات الأوروبية”.
ورداً على سؤال عما إذا كان المدرب الأجنبي أم الوطني الأفضل لتدريب المنتخب الإماراتي الأول، قال الكمالي: “المنتخب الوطني الحالي مع هذا الجيل، حرام ألا يصعد إلى كأس العالم، والاتحاد الإماراتي يجلب أفضل المدربين لقيادة المنتخب لكن يقابله سوء حظ”.
عودة الدوري الإماراتي في سبتمبر
وأضاف: “أكثر الإنجازات حققها المدرب الإماراتي أكثر من الأجنبي، والكابتن مهدي علي، حصل على فرصته وكان على قدر المسؤولية، ولكنه لم يصل إلى كأس العالم، رغم أنه حقق نتائج رائعة على مستوى آسيا والخليج، وعام 2019، كانت هناك مرحلة تجديد في صفوف المنتخب الإماراتي”.
وتابع: “الاتحاد الإماراتي للكرة، قرر ضم عناصر شابة من المنتخب الأولمبي لدعم المنتخب الأول، وهذا القرار لم يكن موفقاً من قبل الاتحاد، بأن يتم تصعيد لاعبين من المنتخب الأولمبي في وقت أنت كنت تحتاج فيه للصعود إلى كأس العالم”.
وزاد: “مع احترامي لجميع اللاعبين، لابد أن تجازف باللاعبين المتواجدين في المواسم الأخيرة، ومرحلة التجديد متواجدة في كل العالم والمنتخبات والأندية، وأتمنى أن يوفق المدرب القادم للمنتخب، ويلبي طموحات الشعب الإماراتي”.
وعن رأيه في الرواتب المرتفعة للاعبين الإماراتيين، قال: “الرواتب الكبيرة متواجدة في كل الأماكن، لأن الاقتصاد أرتفع، وكرة القدم تغيرت عن السابق، الرواتب الكبيرة أصبحت أمراً طبيعياً في كرة القدم، وأوروبا اللاعبون الكبار يستلمون مبالغ خيالية، ولا أعرف لماذا نتحدث عن الأمر”.
وأضاف: “هناك أمور كثيرة ارتفع فيها المستوى الاقتصادي، ولاعب كرة القدم يترك كل الأشياء من أجل التركيز على كرة القدم، وهذه مصدر دخله، وحياة اللاعب تقتصر على عمر 34 أو 35 عاماً في الملاعب، وهذه مهنة اللاعب، ولابد أن يؤمن مستقبله طوال هذه الفترة”.
موضوعات متعلقة..
لاعب الشارقة الأسبق: المنتخب الإماراتي في حاجة لانتفاضة اللاعبين