العميد.. عاشق الشباك.. القناص، ألقاب عديدة أطلقت على حسام حسن خلال مسيرته الكروية مع قطبي الكرة المصرية، الأهلي والزمالك، والتي جعلته يحظى بحب وعشق كبير من جمهور الناديين الكبيرين في مصر في واحدة من المرات القليلة التي يتفق فيها الجمهوران على لاعب واحد.
عندما نتحدث بلغة الأرقام والتاريخ، فإن حسام حسن هو واحد من أعظم لاعبي الكرة المصرية عبر تاريخها، ولم لا وهو الذي قاد الفراعنة للفوز بثلاثة ألقاب أمم أفريقية في مراحل زمنية مختلفة بداية مع عام 1986 بالقاهرة، و1998 ببوركينا فاسو، و2006 بالقاهرة، كما أنه اللاعب الوحيد الذي شارك في بطولتين لمنتخبات أفريقيا الفارق الزمني بينهما 20 عامًا، وحصل على لقب عميد لاعبي العالم في حضور جوزيف بلاتر عام 2001 بالقاهرة.
بجانب تحقيق العديد من الألقاب والبطولات مع ناديي الأهلي والزمالك وصلت إلى 41 بطولة، وهو رقم من الصعب على أي لاعب تحقيقه في المستقبل، خاض تجربتين احترافيتين، في سويسرا مع نيوشاتيل، وفي اليونان مع باوك.
حسام حسن من مواليد حلوان 10 أغسطس 1966، ويعد أكثر لاعبي الكرة المصرية تسجيلاً للأهداف الدولية، بعد أن بلغ عدد أهدافه 83 هدفًا ليكون صاحب أعلى معدل تهديفي في القارة السمراء.
مسيرته التدريبية كان عنوانها الأبرز التحدي والإصرار، من خلال مشواره مع المصري البورسعيدي عام 2008 وإنقاذه من الهبوط، قبل الاتجاه لتدريب المصرية للاتصالات، وسبق لحسام حسن أن لعب دور المنقذ مع القلعة البيضاء من قبل خلال توليه قيادة الفريق في موسم 2009 – 2010 وتسلمه المسؤولية وهو في المركز الثالث عشر قبل أن ينجح في قيادة الأبيض للمركز الثاني خلف الأهلي، بعد أن دخل المنافسة بقوة في الأسابيع الأخيرة على لقب الدوري، قبل أن يعود الزمالك للمنافسة بقوة على مسابقة الدوري في الموسم التالي، قبل أن يخسر البطولة الأقرب له في الأسابيع الأخيرة، وكانت أبرز مكاسب عودة حسام حسن، الروح التي ظهرت على أداء لاعبي الزمالك، وظهور شكل جديد للفريق بعدأن أصبح منافسًا قويًّا للأهلي، ولم ينجح الفريق الأحمر في تحقيق الفوز عليه خلال المباريات الثلاث التي خاضها في مسابقة الدوري، على عكس السنوات الماضية الذي كان الزمالك ندًّا قويًّا للأحمر.
لم يكمل حسام حسن مشواره مع الأبيض، ليتجه لخوض تجربة قصيرة مع الإسماعيلي، ثم عاد للمصري مرة أخرى، قبل خوض تجربة جديدة مع بيراميدز هذا الموسم وانتقاله لتولي تدريب فريق سموحة، وتعد التجربة الأهم في مسيرته هي قيادة منتخب الأردن في 25 يونيو 2013 والنجاحات الكبيرة التي حققها مع النشامي والتأهل لأمم آسيا2015 والوصول للمرحلة الأخيرة من تصفيات مونديال البرازيل 2014 للمرة الأولى في تاريخ الكرة الأردنية، بجانب التأهل لنهائي بطولة غرب آسيا.
نجح حسام حسن في صنع جيل جديد من المواهب الشابة للكرة الأردنية، وقدم عددا من العناصر التي برزت وتألقت خلال فترة وجوده مع النشامي.