أسدل المستشار تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفية السعودية، الستار على حلقة طويلة من أزماته مع مجلس إدارة النادي الأهلي المصري، برئاسة محمود الخطيب، بعدما أعلن تنازله عن كل القضايا التي كان قد أقامها ضد المجلس الأحمر.
وشهدت الأشهر الماضية خلافات جمة بين آل الشيخ ومجلس إدارة الأهلي، رغم أن المستشار السعودي كان من أبرز وأهم الداعمين للخطيب في انتخابات القلعة الحمراء الماضية، والتي تلقى فيها بيبو دعما كبيرا من وزير الترفية، أمام منافسه محمود طاهر وقائمته.
“آل الشيخ” كتب في الساعات الماضية عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “قررت سحب جميع القضايا المرفوعة ضد إدارة النادي الأهلي المصري… دعمًا للاستقرار الرياضي ولمكانة مصر وأهلها القريبة من قلبي… وأطلب من الجميع سواء المحامين أو الأشخاص عدم الزج باسمي في أي حوار (محدش يتكلم باسم تركي آل الشيخ… أنا ليا لسان وبعرف أتكلم)… عفا الله عما سلف… 🇪🇬 ❤ 🇸🇦”.
ويأتي موقف آل الشيخ مع إدارة الأهلي، ليطوي بذلك صفحة خلافات طويلة بينه وبين إدارة الأهلي، بدأت في منتصف العام الماضي، بسبب اعتراض المستشار السعودي على بعض الأمور داخل إدارة الأهلي، والتي كان يدعمها ماليا، حيث خرج بأكثر من تغريدة على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي يهاجم فيها المجلس، كما وصفهم خلال إحدى مداخلاته الهاتفية بالبرامج التليفزيونية بالـ”عصابة”.
علاقة تركي آل الشيخ بالأهلي، بدأت مع تولي محمود الخطيب رئاسة النادي، حيث أعلن بعدها بيبو بمنح الرئاسة الشرفية إلى المستشار السعودي، تقديرا لجهوده مع النادي والدعم المالي الكبير الذي يقدمه للقلعة الحمراء، كما أعلن الخطيب في مؤتمر تنصيب آل الشيخ رئيسا شرفيا للقلعة الحمراء، عن تولي وزير الترفية السعودية والذي كان يشغل منصب رئيس الهيئة العامة للرياضة وقتها.
بعد الإعلان عن تقليد آل الشيخ منصب رئيس النادي الشرفي، زار المستشار السعودي مقر القلعة الحمراء بالجزيرة، في زيارة كانت تاريخيه نظرا لما تم مع آل الشيخ، حيث سمح له بدخول غرف خلع ملابس جهاز الكرة، والتجول في كل منشآت النادي، وقاد العميد محمد مرجان، المدير التنفيذي للأهلي، بنفسه سيارة “الجولة” المكشوفة أثناء تجول آل الشيخ لملعب التتش.
تجلت تبرعات آل الشيخ في صفقة صلاح محسن، مهاجم إنبي، والذي اشتراه الأحمر في شتاء 2018 مقابل نحو 40 مليون جنيه، في رقم غير مسبوق على الكرة المصرية، كما تكفل آل الشيخ بإعادة عبد الله السعيد للأهلي بعد توقيعه لنادي الزمالك وتحمله ما يقرب من 60 مليون جنيه، لإبقاء اللاعب داخل القلعة الحمراء، إلا أن صفقة السعيد هذه كانت بداية الأزمة بين المستشار السعودي والخطيب، بعد قرار الأخير بعرض اللاعب للبيع عقب الحصول على توقيعه لتمديد تعاقده.
شهدت خلافات آل الشيخ مع الأهلي الكثير من الكواليس في علاقته مع الإدارة الحمراء، كما أنه كان عنيفا في الانتقادات التي وجهها لمجلس الخطيب، من خلال تدويناته على مواقع التواصل الاجتماعي، كما أنه اشترى نادي الأسيوطي المصري وحول اسمه إلى بيراميدز ونافس به الأهلي، ونجح في الفوز على المارد الأحمر بالدوري ذهابا وإيابا، وأيضا إقصائه من كأس مصر بدور الـ16، لكن المباراة الأخيرة كانت بعد رحيل المستشار السعودي.