قامت الهيئة العامة للرياضة بدولة الكويت، بإعادة اسم ستاد «صباح السالم» مرة أخرى إلى ملعب النادي العربي، وذلك بعد أن أزاله مجلس الإدارة خلال الأيام الماضية.
وكان مجلس إدارة النادي العربي الحالي، قام بتغيير الاسم التاريخي والغالي على قلوب كل العرباوية «صباح السالم»، وتسمية ملعب النادي باسم ستاد النادي العربي، وهو ما يتنافى مع مبدأ تكريم رموز وأساطير النادي، والاحتفاظ بالمسميات التاريخية والغالية لمنشآت النادي.
وشهدت الساعات الماضية رفضا قاطعا من جانب الهيئة العامة للرياضة، لقيام مجلس الإدارة بتغيير اسم ستاد صباح السالم، إلى ستاد النادي العربي، وأمهلت مجلس الإدارة فرصة لمدة 48 ساعة لإعادة الاسم السابق للملعب، والذي يعتز به كل العرباوية.
كما قامت جماهير النادي العربي بالتعبير عن غضبها من خلال منصات التواصل الاجتماعي في الساعات الماضية، من قرار إدارة النادي، وأكدت وشددت على أن اسم صباح السالم، أمير الكويت السابق، هو اسم غال على كل عرباوي محب للنادي، وأنها تكن كل الامتنان والتقدير لهذا الاسم الكبير الذي قدم لقلعة العرباوية الكثير والكثير في السنوات الماضية.
وسبق وأن أصدر «التيار الأخضر» بيانا يستنكر فيه تغيير اسم ملعب صباح السالم، جاء كالتالي:
«يستنكر “التيار الأخضر” تغيير اسم ملعب النادي العربي من ستاد صباح السالم إلى ستاد النادي العربي في خطوة غير مسبوقة من مجلس إدارة النادي العربي لتنحية هذا الاسم التاريخي لأمير دولة الكويت الراحل الشيخ صباح السالم، أمير النهضة، وهو الاسم المحبب والأقرب لقلوب جميع أهل الكويت عامة، والرياضيين خاصة، لما له وأسرته الكريمة من دور كبير في دعم الرياضة بشكل عام والنادي العربي بشكل خاص، عبر توارث الأجيال، واستمرار هذا الدعم عبر السنين.
ارتبط اسم الأمير الراحل الشيخ صباح السالم ارتباطا وثيقاً وتاريخيا بالنادي العربي، وجاءت تسميته تخليداً لذكرى الأمير الراحل منذ افتتاحه في 5 يناير 1979.
وارتبط النادي العربي كذلك بالأسرة الحاكمة عبر تاريخه من خلال أبنائها الذين تولوا دفة رئاسته ومثلوه كلاعبين وكأعضاء جمعية عمومية، ولم يدخروا أي مجهود لخدمة النادي الذي يجب عليه المحافظة على هذا الإرث الكبير لأبناء أسرة آل الصباح الكرام.
ويشدد “التيار الأخضر” على أن تغيير اسم ستاد صباح السالم بادرة خطيرة هي الأولى من نوعها لطمس تاريخ أسماء ورموز ارتبطت بهذا الصرح الكبير منذ تأسيسه، ويجب التصدي لها ولمن خلفها، لاسيما وأنها ممنهجة وتسير نحو تغيير هوية القلعة الخضراء وربطها بأشخاص معينين، واتضح ذلك جلياً منذ التعسف غير المبرر مع أعضاء الجمعية العمومية وشطب عدد كبير منهم من دون وجه حق، وصولاً إلى تغيير اسمه، وذلك بهدف إبعاد الطرف الآخر ونسف تاريخ رجالات النادي وداعميه تدريجياً، تمهيداً للسيطرة على كيان النادي العربي.
و”التيار الأخضر” يحمل الهيئة العامة للرياضة مسؤولية الحفاظ على الاسم التاريخي لاستاد صباح السالم، وهو الاسم الرسمي لملعب النادي المسجل في كشوفاتها، وذلك للحفاظ على هذا الاسم التاريخي للاستاد الذي كان جزءاً مشرقاً من تاريخ الرياضة الكويتية وشهد تتويج منتخبنا الوطني بطلا لكأس أمم آسيا 1980كأول منتخب عربي».