رفض أحمد العيسى، الرئيس التنفيذي لنادي الفتح السعودي، وصف المدرب البلجيكي يانيك فيريرا، الذي تم التعاقد معه بديلا عن التونسي فتحي الجبال بالعاطل، مشيرًا إلى أن في يد المدرب الجديد، حلا مناسبا لعلاج حالة الفتح، وقادر على تجاوز ما تعرض له الفريق في الفترة السابقة.
وأكد العيسى، أنهم لم يبعدوا المدرب التونسي فتحي الجبال، قصرا، وأن علاقتهم أكبر من أن يتخذوا إجراء حاسما بإقالته كبقية المدربين الآخرين، بل تم الاتفاق بالتراضي فيما بيننا على فسخ العقد المبرم، بعدما تلقينا قرارا من “الجبال” بتغيير حال الفريق نفسيا، وجلب جهاز فني جديد.
وأضاف، أن المدرب التونسي السابق للفريق، سيظل عنصرا مهما وأساسيا في خريطة الفتح، وأبلغناه بأن يواصل عمله معنا كمستشار فني للنادي، لكنه أبلغنا بأنه سيدرس الأمر وسيراجع بعض الأشياء في المرحلة المقبلة وبعدها سيقرر.
وكانت إدارة نادي الفتح، أنهت أمس الإثنين، عقد المدرب التونسي فتحي الجبال بعد أن أمضى 10 أعوام، وعلى فترات متقطعة في قيادة الفريق الأول لكرة القدم، وحقق معه أفضل المنجزات في تاريخ النادي الواقع بمدينة المبرز، ثانية كبرى محافظة الأحساء شرق السعودية. ولكن مؤخرًا، حقق الفريق نتائج سلبية منذ 15 مباراة سواء من الموسم الماضي وحتى هذا الموسم، حيث عجز الفتح عن تحقيق الفوز في العديد من المباريات بمختلف المناسبات.
وتعاقدت إدارة نادي الفتح مع المدرب البلجيكي يانيك فيريرا، لإدارة الدفة الفنية للفريق حتى نهاية هذا الموسم، حيث ستكون أولى المباريات التي يقودها المدرب للفريق بديربي الأحساء ضد العدالة المقررة يوم الجمعة المقبل، بعد أن وقّع المدرب الجديد عقده في دولة الإمارات، إذ مثّل الفتح الرئيس التنفيذي أحمد العيسى.
وحقق الجبال مع الفتح أهم المنجزات في تاريخ النادي بدايةً من الصعود للدوري السعودي للمحترفين ثم البقاء لعدة سنوات وحصد بطولة الدوري في أكبر منجز لنادٍ مصنّف بكونه من أندية الوسط، وألحق هذا المنجز بحصد بطولة السوبر السعودي في عام 2013 ليتأرجح بعدها الفريق ما بين المنافسة على أحد مراكز الوسط، والصراع على الهروب من خطر الهبوط.
وجربت إدارة الفتح عدداً قليلاً من المدربين في الفترات التي ترك فيها “الجبال” الدفة الفنية، إلا أن أياً من الأسماء التي تم التعاقد معها لم تنجح في إقناع الإدارات المتعاقبة بالإبقاء عليها، ومن بينهم المدرب التونسي أيضاً ناصيف البياوي، الذي قاد الفريق لخامس الترتيب موسم 2015 – 2016، إلا أنه رحل ليكرر الجبال أيضاً تحقيق نفس المركز قبل عامين، ويثبت أنه أفضل مَن مرّ على النادي، وتحديداً في قيادة الفريق الأول لكرة القدم، إلا أن البداية المتواضعة جداً هذا الموسم عجّلت برحيله.