لم يمر سوى 7 جولات من بطولة الدوري المصري، وبدأت الفرق المصرية في لعبة الكراسي الموسيقية لإقالة المدربين.
إدارات الأندية في الدوري المصري تتعامل بشكل غير احترافي في التعامل مع منصب المدير الفني، حيث إن الإدارات لتبعد الضغط عنها تقوم بإقالة مدرب الفريق وتعيين آخر مكانه، كنوع من أنواع تهدئة الجماهير أو الإعلام الرياضي عليها دون النظر لمصلحة الفريق.
وعندما نتحدث عن تغيير المدربين فيأتي على رأس الفرق الأكثر تغييرا للمدربين نادي الإسماعيلي الذي عشقته جميع الجماهير المصرية والعربية والذي يعاني من مشاكل إدارية وفنية كبيرة خلال المرحلة الحالية.
الإسماعيلي برازيل مصر كما يطلق عليه، يتعرض لاضطراب كبير على المستويين الإداري والفني، حيث إن إبراهيم عثمان رئيس النادي لا يجيد التعامل مع المديرين الفنيين الذين يتولون مسؤولية الفريق.
إدارة الإسماعيلي قامت بتغيير أربعة مدربين خلال شهر، وكان الضحية الأوليدى البرازيلي ريكاردو الذي تمت إقالته بعد التعادل السلبي بين الدروايش والبنك الأهلي الفريق الصاعد حديثا للدوري المصري.
الدوري المصري.. الإسماعيلي أكثر الفرق تغييرا للمدربين
ورحل ريكاردو عن تدريب الإسماعيلي، وهنا بدأت قصة كوميدية بالفعل، بعد أن أعلن النادي تعيين المدرب المخضرم طلعت يوسف مديرا فنيا للفريق يرحل هو الآخر عن تدريب الفريق بعد 3 أيام من قيادة الفريق، بعد رفض إبراهيم عثمان رئيس النادي إعطاءه كافة الصلاحيات داخل الفريق.
قصة تغيير المدربين في الإسماعيلي لم تكن لفرض الاستقرار على الفريق، فهناك تغيير آخر، فالدروايش أصبحوا حقل تجارب في معمل إبراهيم عثمان، ليقوم بتعيين محمد وهبة نجم الإسماعيلي السابق بقيادة الفريق فنيا، وقدم الفريق تحت قيادته مباراة فنية جيدة أمام أسوان، وحقق الفوز بهدفين دون رد، ولكن الإدارة رفضت عمل عقد مع المدرب وطالبته بتدريب الفريق دون عقد ليرفض وهبة ويرحل عن تدريب الدروايش.
📸 | لقطات – وصول فريقنا الملعب الكبير بمراكش#IsmailySC #الإسماعيلى_يقدر #شجع_الدراويش pic.twitter.com/K8blXM8uwe
— Ismaily SC (@Ismailyofficial) January 11, 2021
ليأتي أبوطالب العيسوي، ويتولى تدريب الفريق ليتعرض لخسارة من مصر المقاصة، بثلاثة أهداف مقابل هدف في الدوري المصري، ويخرج من البطولة العربية بعد الهزيمة أمام الرجاء المغربي، بثلاثة أهداف دون رد، ويستمر العيسوي في تدريب الفريق حتى الاتفاق مع مدرب آخر.
الدوري المصري.. عبدالحميد بسيوني رايح جاي
طلائع الجيش الذي أخطأ خطأ كبيرا عندما أقال مدربه عبدالحميد بسيوني بعد التأهل مع الفريق لنصف نهائي كأس مصر على حساب بيراميدز بركلات الترجيح بنتيجة 4/3، وقامت الإدارة بتعيين طارق العشري الذي لا يقدم أي شىء مع الفريق غير الفوز على الزمالك بنصف نهائي الكأس ولعب النهائي أمام الأهلي والخسارة بركلات الترجيح، بنتيجة 4/3.
ليكمل الفريق طريقه في الدوري المصري، ليظهر فريق طلائع الجيش بمستوى فني متواضع جدا خلال مبارياته بالدوري، ولم يحقق أي فوز مع طارق العشري، خلال 5 مباريات قاد فيها الفريق العسكري، ليستقيل طارق العشري من تدريب الفريق ويتم عودة عبدالحميد بسيوني لإدارة الفريق فنيا من جديد.
زهرة الجنوب نادي أسوان الفريق الذي لا يهوى الاستقرار، بعد أن قدم بداية موفقة جدا مع مدربه سامي الشيشيني، خلال مبارياته في الدوري المصري، نجح خلالها في الفوز على إنبي بهدف دون رد، وعلى طلائع الجيش بهدفين لهدف، وخسر 4 مباريات بالنسبة لفريق مثل أسوان هذا معدل جيد، لأنه فريق لا ينافس على بطولة ولكن يلعب من أجل الاستمرار في الدوري المصري، لتقوم إدارة النادي برئاسة اللواء أحمد سليمان بإقالة سامي الشيشيني، وتعيين علاء عبد العال مديرا فنيا للفريق، الذي تعادل أمام المحلة في أولى مبارياته مع أبناء زهرة الجنوب.
وهناك مدربون في الدوري المصري مهددون بالرحيل عن فرقهم، حسام حسن مدرب الاتحاد السكندري، ورودولفو أروابارينا مدرب بيراميدز، بعد النتائج السيئة التي يقدمانها مع فريقيهما خلال بطولة الدوري.