انتهت المباراة التاريخية بين منتخبى كوريا الشمالية والجنوبية بالتعادل السلبي، والتي تابعها السويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، من أرضية الملعب، وذلك ضمن التصفيات الآسيوية المزدوجة لمونديال 2022 وكأس آسيا 2023 في كرة القدم، في مباراة تركزت الأضواء عليها، ولم تكن منقولة مباشرة على الهواء.
وبهذا التعادل يبقى الوضع كما كان عليه من حيث صدارة المنتخبان للمجموعة الثامنة، بـ7نقاط لكل منهما.
ولم تسمح كوريا الشمالية، إلا للاعبين والجهاز الفني لمنتخب كوريا الجنوبية بالدخول، ورفضت دخول أي من الجماهير أو الصحفيين أو فرق النقل التليفزيوني الخاص بالجارة الجنوبية.
ووصف الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، المباراة، بـ”إحدى أكثر المباريات المنتظرة”، كان بالمقدور متابعة مجرياتها فقط من خلال التعليق المباشر على موقع الاتحاد الدولي (فيفا) المقتصر على التبديلات والإنذارات.
ونشر الاتحاد الكوري الجنوبي، صورة تظهر مدرجات الملعب خالية من الجماهير.
وتعد هذه أول مباراة تنافسية تقام في بيونغ يانغ بين الجارتين، وسينتظر الجمهور الجنوبي كثيرا حتى يجهز شريطها لمتابعة مجرياتها.
وقالت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية المعالجة لشؤون الحدود، في بيان رسمي، إن كوريا الشمالية وعدت بتأمين قرص مدمج يحتوي المشاهد الكاملة للمباراة قبل مغادرة بعثتنا.
وقال داتو ويندسور جون، الأمين العام للاتحاد الآسيوي الماليزي، إنه يتفهم وضع كوريا الشمالية، ولم يكن متفاجئًا مما حدث.
ورفع المنتخبان رصيدهما الى 7 نقاط من 3 مباريات، مقابل 3 لكل من تركمانستان ولبنان الذي يحل ضيفا على سريلانكا في وقت لاحق. ويتأهل متصدر كل من المجموعات الثماني مع أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثاني إلى الدور الثالث من التصفيات.
وجاءت المباراة في وقت وصل فيه التقارب الدبلوماسي بين البلدين إلى طريق مسدود.
ورفضت كوريا الشمالية التواصل مباشرةً مع كوريا الجنوبية بشأن تنظيم هذه المباراة، والتواصل الوحيد بينهما تم بواسطة الاتحاد الآسيوي للعبة.
واعتبر سون هيونغ-مين، نجم المنتخب الكوري الجنوبي وتوتنهام الإنجليزي، أن هذه المباراة الاستثنائية ليست سوى خطوة نحو كأس العالم في قطر، وقال “لسنا سياحا، سنركز على المباراة”.
وعبر زميله المدافع لي جاي-ايك عن “الخوف قليلاً من الذهاب إلى بيونغ يانغ”، مضيفا في حديث للصحافيين “آمل أن أعود على قيد الحياة”.
وأوضح الاتحاد الدولي (فيفا) أنه على تواصل “مستمر” مع البلدين، وأكد متحدث باسمه “تملك كرة القدم قوة فريدة في جمع الناس بروح من الاحتفال واللعب النظيف، ونأمل أن تكون الحال كذلك في 15 أكتوبر في بيونغ يانغ”.
وكانت المواجهة الأولى بينهما وديا في كوريا الشمالية عام 1990 لتعزيز إعادة التوحيد، وحمل الفريقان آنذاك علما موحدا مثل شبه الجزيرة بأكملها، وأقيمت أول مباراة كرة قدم تنافسية في كوريا الشمالية عام 2017 بين تشكيلتين نسائيتين.