يعد وصف البديل الذهبي الأبرز للاكتشاف المصري وقتها محمد ناجي الملقب بـ”جدو”، بالنسبة لمنتخب الفراعنة، في كأس أمم إفريقيا 2010 والتي أقيمت في أنجولا ولم يظهر منذ هذا التاريخ البديل الذهبي في المنتخب المصري حتي الآن.
كان النجم المصري محمد ناجي جدو قبل البطولة غير مشهور داخل الأراضي المصرية، وكان فقط معروفًا بشدة للمحبين لكرة القدم وخاصة المشجعين لنادي الاتحاد السكندري الذي كان يلعب له اللاعب المصري.
وكان في ذلك الوقت يسعى جدو مثله مثل العديد من اللاعبين للانتقال إلى أحد القطبين ومحاولة تقديم أفضل أداء له لكي يلفت أنظارهم.
ولكن ما حدث في البطولة، جعل الأمور تنقلب رأسًا على عقب، وأصبح يبحث عن أفضل العروض المقدمة له بعد الأداء المبهر الذي قدمه هناك في أنجولا.
أعلن الأسطورة حسن شحاتة، المدير الفني للمنتخب المصري، وقتها عن ضم محمد ناجي جدو الذي كان يبلغ من العمر وقتها 26 عامًا في القائمة النهائية للفراعنة التي ستخوض كأس الأمم، وهاجمت العديد من الصحف والجماهير أيضًا اختيار شحاتة الغريب بالنسبة لهم والذي استبعد فيه ضم نجوم بحجم عمرو زكي وأحمد حسام ميدو.
نجح المدير الفني حسن شحاته في كسب الرهان وأصبح اللاعب الذي اختاره للفراعنة حديث العالم أجمع وليس مصر أو إفريقيا فقط، ففي المباريات الاستعدادية للبطولة واجه المنتخب المصري نظيره مالي وفاز بهدف نظيف سجله البديل محمد ناجي جدو وسط شكوك أيضًا حول قدراته في البطولة الإفريقية.
وطوال مباريات البطولة كان محمد ناجي جدو على دكة البدلاء، ولكن بالرغم من مشاركته في كل المباريات كبديل، إلا أنه سجل في 5 مباريات من أصل 6 في البطولة الإفريقية الأغلى.
فسجل جدو الهدف الثالث لمنتخب مصر، في أول مباراة بدور المجموعات أمام نيجيريا، المباراة التي انتهت بالفوز بثلاثية مقابل هدف.
وفي مباراة موزمبيق التي انتهت بفوز المنتخب المصري بهدفين مقابل هدف، سجل جدو الهدف الثاني لمنتخب الفراعنة.
وفي دور ربع النهائي لكأس الأمم الإفريقية كانت الأمور معقدة في مواجهة الكاميرون، وكانت المباراة في الأشواط الإضافية بعد التعادل في الوقت الأصلي بهدف لمثله، وسجل جدو الهدف الثاني للفراعنة، وبعدها أضاف أحمد حسن الهدف الثالث ليفوز الفراعنة بثلاثة مقابل هدف.
والهدف الثالث الذي سجله محمد ناجي جدو، كان في مرمى المنتخب الجزائري في دور نصف النهائي، وجاء توقيع لاعب الأهلي السابق على الهدف الرابع والأخير للفراعنة في مرمى الجزائر.
أما بالنسبة للمباراة النهائية فشارك محمد ناجي جدو كبديل أيضًا أمام المنتخب الغاني، وسجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 85 من عمر اللقاء، والذي أهدى اللقب القاري السابع للفراعنة والثالث على التوالي.
وسجل جدو 5 أهداف في البطولة، وحصد لقب هداف البطولة، على الرغم من أنه لم يشارك في أي من هذه المباريات أساسيًا، وكان شحاتة يدفع به دائما في اللحظات الحرجة من الشوط الثاني، حيث شارك محمد ناجي جدو في البطولة في 167 دقيقة سجل فيها 5 أهداف كاملة أي بمعدل هدف كل 33 دقيقة.
وحتى هذه اللحظة لم ينجح المنتخب المصري في حصد اللقب مرة أخرى واللقب الأخير الذي توج به منتخب مصر جاء بأقدام البديل الذهبي.
موضوعات متعلقة: