رغم أن محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي، بدأ منذ فترة التجهيز للقائمة التي سينافس بها انتخابات القلعة الحمراء المقبلة، فإنه بدأ يواجه العديد من الأزمات بشأن هذه التجهيزات.
انتخابات الأهلي من المقرر لها أن تقام في أي وقت خلال الفترة من الأول من يوليو وحتى الـ31 من أكتوبر المقبلين، وفقا لقرار وزارة الشباب والرياضة.
الخطيب بدأ منذ فترة التجهيز للترشح لولاية ثانية، حيث عقد العديد من الجلسات مع مرشحين محتملين للانضمام إلى قائمته الانتخابية المقبلة، أو أطراف كبيرة ستكون داعمة ومؤيدة له أملا في أن يحسم الأمر مبكرا وأن يكون فوزه في الانتخابات المقبلة بالتزكية دون أي منافسة على الإطلاق.
الخطيب يسعى للفوز بدورة ثانية على كرسي رئاسة الأهلي
خلال الفترة الأخيرة واجه بيبو بعض المعوقات أثناء التجهيز للقائمة المقبلة، والتي كان أخرها ابتعاد محمد مرجان المدير التنفيذي للنادي عنه، بعد توليه منصب نائب مدير شركة ستادات، خصوصا وأنه بيبو يعتبر مرجان هو يديه داخل النادي.
في الأيام الماضية قدم مرجان استقالته من منصبه كمدير تنفيذي للنادي الأهلي، بسبب انتقاله إلى شركة ستادات، وهو الأمر الذي لم يكن يتمناه الخطيب، حيث فشلت كل مساعيه في إقناعه بالبقاء في القلعة الحمراء.
خروج مرجان من الأهلي يعد ضربة جديدة لبيبو قبل الانتخابات الحمراء، نظرا لأنه يعتمد على مرجان في كافة الأمور الخاصة بإدارة النادي وأيضا التجهيز للحملة المقبلة، كما كان في الحملة الانتخابية عام 2017 والتي كان بودي مرجان هو مهندسها في كل شيء.
غياب بودي مرجان عن الخطيب في الانتخابات المقبلة سيكون ضربة كبيرة لرئيس الأهلي الحالي الحالم بولاية ثانية، نظرا للخبرة الكبيرة التي يتمتع بها مرجان في إدارة العملية الانتخابية وتجهيز كافة الأمور داخل النادي، خصوصا وأن فترة تواجده كمدير تنفيذي جعلته ملما بكل الخيوط في القلعة الحمراء ومسيطرا على كافة الإدارات.
كما أن فكرة ابتعاد مرجان عن الخطيب، جاءت على هوى العامري فاروق نائب الرئيس، والذي كان على خلافات دائمة مع بودي مرجان وطالب أكثر من مرة بتغييره والبحث عن مدير تنفيذي آخر غيره، كونه يعلم أن ولاء مرجان الأول للخطيب وبالتالي لا ينفذ إلا ما يقال له من رئيس النادي فقط.
🦅| مجلس الأهلي يهنئ فوزي لقجع بعضوية المجلس التنفيذي في الـ«فيفا»@FRMFOFFICIEL pic.twitter.com/b47p8Q1YId
— النادي الأهلي 🏡 (@AlAhly) March 13, 2021
بودي مرجان خلال الانتخابات المقبلة سيكون في وضع حرج للغاية ولن يكون بمقدوره مساندة الخطيب بالشكل الواضح كما كان في الانتخابات الماضية، خصوصا وأن شركة ستادات التي يعمل بها هي الراعي للنادي، وبالتالي يتحتم عليه الوقوف في صف المتفرج فقط، حيث إنه لو خسر الخطيب الانتخابات وجاءت إدارة أخرى سيكون لهذا الأمر تأثيرا كبيرا على عمله في الشركة.
أزمة مرجان لم تكن الأولى التي تواجه بيبو في التجهيز للانتخابات، صراعا كبيرا في قائمة بيبو على منصب نائب الرئيس، والذي يريد الخطيب أن يستمر فيه العامري فاروق النائب الحالي، إلا أن خالد مرتجي عضو مجلس الإدارة يرفض هذا الأمر بشدة ويريد أن يكون هو النائب نظرا لحصوله على وعد بهذا الأمر من بيبو نفسه قبل الانتخابات الماضية، ويتضامن مع مرتجي في هذا الأمر صديقه المقرب خالد الدرندلي أمين الصندوق.
كما يريد الخطيب ضم الثلاثي حسام غالي ومحمد الغزاوي والدكتور محمد شوقي لقائمته، ما يعني أنه سيطيح ببعض أعضاء مجلسه الحالي، والأبرز هما رانيا علواني وجوهر نبيل وإبراهيم الكفراوي.
وهناك أزمة أخرى أيضا تتمثل في أن اثنين من أعضاء المجلس تحت السن تخطوا سن الـ35 عاما وهم الدكتور مهند مجدي والدكتور محمد سراج، وبالتالي إذا أراد بيبو الاحتفاظ بهما سيترشحان فوق السن وهو أمر قد يبدو صعبا للغاية، نظرا لوجود أكثر من شخص من المجلس الحالي ومن خارجه حصلوا على وعد بيبو بالنزول معه.