انطلقت منافسات تصفيات كأس العالم 2022 بقطر، وشهدت الجولة الأولى العديد من المفاجآت الخاصة بالنتائج.
وهناك أزمة جديدة تشهدها التصفيات، وبشكل خاص المباراة التي ستجمع منتخب إسبانيا أمام نظيره كوسوفو بالجولة الثالثة لأول مرة في تاريخ المنتخبين.
وجاءت الأزمة عند إعلان كوسوفو استقلالها عن صربيا عام 2008، من طرف واحد، أي دون موافقة صربيا، وهو ما تسبب في تضارب بردود الأفعال للدول الأخرى.
الأزمة تشتعل بين إسبانيا وكوسوفو قبل مباراتهما المقبلة
وجاء الموقف الإسباني سريعًا، حيث قال ميجيل أنخيل موراتينوس، وزير الشؤون الخارجية الإسباني: إن بلاده لا تعترف بكوسوفو، لأن إعلان الاستقلال لم يحترم القانون الدولي.
وخلال عام 2009، كشف لويس زاباتيرو، رئيس وزراء إسبانيا، عن رأيه في اعتراف 60 دولة بكوسوفو، قائلًا: «دعونا نعكس السؤال، لماذا تعترف أكثر من 100 دولة بها، من بين 193 دولة في الأمم المتحدة؟ 98 فقط اعترفت بها».
🗣️ @LUISENRIQUE21: “Ya dije ayer que iba a ser muy difícil. Georgia ha hecho un gran trabajo”.
➡️ “Le hemos dado la vuelta con mucho empeño, con mucho valor y siendo más atrevidos en la segunda parte.#SomosEspaña #SomosFederación pic.twitter.com/qcYC6CB5r3
— Selección Española de Fútbol (@SeFutbol) March 28, 2021
وظهر للجميع دعم إسبانيا لصربيا وتعارضها مع استقلال كوسوفو، والسبب أيضًا يعرفه أغلب الناس، حيث إن موقف الإسبان قريب من صربيا، بشأن إقليم كتالونيا والباسك، الذي يريد استقلاله، فاعترافها بكوسوفو يعني اعترافها بأحقية انفصال الإقليم الكتالوني عنها.
وفي عام 2016، حصلت كوسوفو على اعتراف رسمي من «فيفا»، ولعبت أولى مبارياتها الدولية.
وشهر سبتمبر عام 2019، حقق المنتخب الحديث إنجازًا تاريخيًّا بالفوز على بلغاريا وبعدها التشيك في مفاجآت كبيرة، قبل أن يخسر أمام إنجلترا 5-3.
وفي شهر مايو 2020 تطورت العلاقة بين إسبانيا وكوسوفو، حين حضر بيدرو سانشيز، رئيس وزراء البلاد قمة أوروبية مع دول البلقان، في وجود هاشم ثاتشي، رئيس كوسوفو
وكان ذلك هو أول حضور يجمع الثنائي، وقالت بعض التقارير: إن إسبانيا توافق على الاعتراف بالبلد البلقاني في حالة توصلها لاتفاق مع صربيا.
📸 ¡¡LOS GOLES HAY QUE CELEBRARLOS!!
👦🏼 ¿No te parece, @daniolmo7?#SomosEspaña #SomosFederación pic.twitter.com/SFJlMkKNnz
— Selección Española de Fútbol (@SeFutbol) March 28, 2021
وعادت الأزمة لتشتعل من جديد بسبب المباراة التي ستجمع الثنائي، حيث نشر حساب المنتخب الإسباني عبر تويتر موعد اللقاء واصفًا البلد البلقانية بالإقليم.
وردت الدولة البلقانية سريعًا على ما جاء من إسبانيا، عبر الاتحاد الكوسوفي لكرة القدم، والذي قال: «نهج إسبانيا تجاهنا كان تدميريًّا منذ الاستقلال».
وأوضح الاتحاد: «نحن سيادة معترف بها من أغلب الدول المتقدمة والديموقراطية حول العالم، ومحاولتهم للتقليل منا ستذهب هباءً، لن تلعب المباراة دون عزف سلامنا الوطني ورفع العلم الكوسوفي».
ورغم هذا التوتر الكبير فإن المباراة ستلعب في موعدها يوم الأربعاء المقبل، على ملعب «لا كارتوخا» بإشبيلية.