أصبح ملف اللاعبين الأجانب في اتحاد جدة، أزمة كبيرة لإدارة النادي برئاسة أنمار الحائلي.
وقد تأزم الموقف بعد طلب المغربي مروان داكوستا، فسخ عقده مع الفريق، بسبب عدم استلامه لمستحقاته، ليلحق بذلك بزميله الأرجنتيني فيتشو، الذي فسخ عقده قبل شهر تقريبا.
وكان التعامل مع هذا الملف خاطئا منذ بداية الموسم، عندما سلمته الإدارة للمدرب التشيلي، خوسيه سييرا، بشكل كامل.
وهو الذي طلب إعارة محترف الرأس الأخضر، جاري رودريجيز، لاعب الجناح الذي يفتقده الاتحاد، خاصة بعد إيقاف فهد المولد.
وواصلت الإدارة أخطاءها، حيث قامت بالتعاقد مع التشيلي خيمينيز رغم عمره المتقدم (35 عاما)، ثم الأرجنتيني فيتشو (34 عاما)، والذي قدم مستوى جيدا، لكنه لا يرتقي لطموح الاتحاد.
كما وضع النادي الحارس البرازيلي المميز، جروهي، في خانة الاستثمار، ولم يستفد من بيعه أو مشاركته، وكذلك مواطنه جوناس.
واستمر مسلسل الأخطاء، عندما قرر الاتحاد التخلي عن المحترف العاجي، سانوجو، في خطوة غريبة، لكون اللاعب قدم مستوى رائعا مع الفريق، رغم الفترة القصيرة التي قضاها برفقته.
وفي محاولة لتصحيح المسار، قامت إدارة الحائلي بإنهاء عقد خيمينيز، قبل بداية الفترة الشتوية بأشهر، وسلمته مستحقاته وأبعدته عن الفريق، الذي أصبح يلعب بـ6 أجانب فقط.
وتبع ذلك إقالة المدرب التشيلي سييرا، التي بدأت بعدها سلسلة من المشاكل مع اللاعبين الأجانب، حيث أعلن فيتشو رحيله عن الفريق، عبر حسابه على “إنستجرام”، وطلب فسخ عقده.
وهو نفس ما طلبه داكوستا، بسبب عدم استلامه لمستحقاته.
والآن يأتي الدور على كريم الأحمدي والصربي بريجوفيتش، حيث تقول مصادر إنهما المغادران التاليان للفريق، وهو ما سيترك الاتحاد وإدارته في وضع كارثي حينها، لم يسبق للعميد الوصول إليه.