أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، عن بدء الجدل السنوي الذي يدور دائمًا حول خياراته للمرشحين للفوز بجائزة الأفضل بالعالم، وهذا العام “كالعادة” جاءت بعض الترشيحات لتثير الكثير من السخرية، وتحبط قسما كبيرا من المشجعين الذين كانوا ينتظرون أسماء معينة لتأخذ دورها بالمنافسة.
وهناك عدد من الأسماء غابت عن الترشيحات، على رأسهم الحارس البرازيلي أليسون بيكر، ضمن المرشحين، بعد أدائه الرائع بالموسم الماضي، حيث فاز مع ليفربول بدوري أبطال أوروبا، وقاد البرازيل للفوز بكوبا أمريكا، لكن ما حققه من ألقاب بالموسم المنصرم مع أدائه المرتفع قد يجعله مرشحا للتواجد بالقائمة النهائية أكثر من هاري كاين مثلاً أو فرينكي دي يونج أو ماتياس دي ليخت الذي ارتكب العديد من الأخطاء سواء مع أياكس أو مع منتخب هولندا، نذكر منها خطأه أمام إنجلترا وألمانيا “مرتين”.
حافظ أليسون على نظافة شباكه في 21 مباراة بالبريميرليج في الموسم الماضي “أعلى رقم بالبطولة” و6 مباريات بدوري الأبطال “أعلى رقم بالبطولة”، كما لم يتلقَ إلا هدفاً وحيداً بكوبا أمريكا، لكنه لم يجد طريقاً للتفوق على أي من الأسماء التي ضمها للقائمة، صحيح أن ترشيح أليسون للفوز بالجائزة قد لا يبدو واقعيا، في ظل عدم فوز نوير أو بوفون أو كاسياس بها حين قدموا مستوى أعلى، لكن على الأقل كان يستحق الحصول على مكان كاين الذي غاب عن الفريق بالأدوار الحاسمة لدوري الأبطال، أو دي ليخت الذي مازال صغيرا في السن ويحتاج للنضج أكثر.
اختار الفيفا للثنائي الهولندي الوصول لنصف نهائي الأبطال، لكنه لم يقدّر لبيرناردو سيلفا الفوز بأربعة ألقاب محلية مع النادي، ولقب قاري مع البرتغال، كما لم يُبد أي اهتمام لبطولة كوبا أمريكا، حيث يمثل ميسي المرشح اللاتيني الوحيد بالقائمة، مقابل ترشيح نجمين أفريقيين هما محمد صلاح وساديو ماني.
سجل هاري كين 17 هدفا بالبريميرليج في الموسم الماضي، وصنع 4 أخرى، لكن بحسابات الفيفا وجد القائمون أنه قدم أفضل مما قدمه بيير إيميريك أوباميانج الذي سجل 22 هدفا مع فريق لا يملك إيريكسن ولا سون ولا آلي، وهنا لا نقول بالضرورة إن أوباميانج كان يستحق التواجد بالقائمة، لكن ترشيح كين على حسابه قد لا يبدو مقنعا.