تحوي ذكريات الكرة الكويتية الكثيرة من الكواليس والأسرار مع المدربين الأجانب الذين تعاقبوا على تدريب الأندية الكويتية أو المنتخبات الوطنية، حيث إن هناك العديد من المدربين الذين تركوا بصمة واضحة أثرت في مسيرة الكرة بدولة الكويت.
أكثر من مدير فني أجنبي سواء أوروبي أو لاتيني أو حتى عربي سبق لهم أن تركوا بصمات واضحة مع الكرة الكويتية، وفي السطور التالية نستعرض أبرز هؤلاء المدربين..
ميلان ماتشالا:
المدير الفني التشيكي، من مواليد 4 يوليو 1943، بدأ مسيرته التدريبية الرائعة مع الكرة الكويتية في عام 1994، بعدما تولى تدريب نادي كاظمة وتوج معه مرتين بالدوري الكويتي عامي 94 و96، بجانب الفوز بكأس الأمير عام 95.
نجاحات ماتشالا مع نادي كاظمة، دفعت الاتحاد الكويتي لتعيينه مدربا للمنتخب الوطني الكويتي، حيث قاده للتتويج بكأس الخليج عام 96، بجانب التأهل إلى نصف نهائي بطولة كأس الأمم الآسيوية في الإمارات بنفس العام، وبعد هذه النجاحات طلب الاتحاد الإماراتي من نظيره الكويتي استعارته لقيادة منتخب الأبيض في كأس القارات، ثم عاد بعد ذلك إلى المنتخب الكويتي ليقوده مرة أخرى للتتويج بكأس الخليج عام 98 والحصول على المركز الثاني في دورة الألعاب الآسيوية بنفس العام والتي أقيمت في بانكوك، ليكتب بذلك صفحة نجاح كبيرة مع الكرة الكويتية.
كارلوس ألبيرتو بيريرا:
المدير الفني البرازيلي الذي توج مع منتخب بلاده بكأس العالم وكأس القارات، كانت له تجربة رائعة مع المنتخب الكويتي، استمرت لمدة 5 سنوات، حيث تولى تدريب الأزرق من 1978 وحتى 1983، وخلال هذه الفترة، فاز مع الكويت بالمركز الثاني في كأس الخليج في عام 1979، بجانب تحقيقه الإنجاز الأبرز في تاريخ الكرة الكويتية، وهو قيادة الأزرق للتأهل إلى نهائيات كأس العالم 1982 والمشاركة في المونديال.
ماريو زاجالو:
الأسطورة البرازيلية الذي قاد منتخب بلاده للفوز بكأس العالم 1970، تولى المهام الفنية لمنتخب الكويت في عام 1976، ونجح في قيادة منتخب الأزرق للتتويج ببطولة كأس الخليج الرابعة التي أقيمت في قطر في الفترة من 25 مارس إلى 15 إبريل عام 1976، وتمكن زاجالو من قيادة الكويت لمباراة فاصلة في نهاية البطولة أمام العراق، وكان متأخرًا بهدفين في الشوط الأول، حتى نجح بتغييراته في قلب النتيجة لصالح الأزرق 4/2.
جوارن توفيدزيتش:
المدرب الصربي الذي كان ضمن الجهاز الفني مساعدًا للمدرب محمد إبراهيم في نادي القادسية، تولى تدريب نادي الشباب الكويتي ونجح في قيادته للتأهل إلى الدوري الممتاز، ثم تم اختياره للعمل مساعدًا لمحمد إبراهيم في منتخب الكويت ووصل معه إلى نصف نهائي كأس الخليج 19 ، حتى تولى منصب المدير الفني للمنتخب الكويتي وقاد الأزرق للتتويج ببطولة غرب آسيا عام 2011، كما فاز مع الكويت ببطولة خليجي 20 التي أقيمت في اليمن، بجانب قيادة الأزرق في كأس آسيا 2011.
ديف مكاي:
يعد الأسكتلندي ديف مكاي من أنجح المدربين الأجانب في تاريخ الكرة الكويتية، بعدما تولى الإدارة الفنية بالنادي العربي الكويتي، حيث كان المدرب الأجنبي الأول الذي يقود الفريق، ولقب في فترة ولايته بالقلعة الخضراء بـ«صائد البطولات»، نظرًا لكثرة البطولات التي حققها مع فريق العربي.
مكاي تولى تدريب العربي من 1978 حتى 1987، وتمكن خلال هذه الفترة من الفوز بخمسة ألقاب في الدوري الكويتي مواسم (1979/1980 – 1981/1982 – 1982/1983 – 1983/1984 – 1984/1985)، كما فاز بلقبين في بطولة كأس الأمير موسمي 80/81 و82/83، وكانت فترته مع الزعيم من أفضل الفترات الكروية للعربي، وأيضًا للكرة الكويتية بشكل عام.
لويس فيليبي سكولاري:
المدرب البرازيلي المتوج مع السامبا بكأس العالم 2002، شهدت الكويت بداية بزوغ نجمه في عالم التدريب، بعدما تولى القيادة الفنية لنادي القادسية في عام 1987 وتوج معه بكأس الأمير عام 1989 بعد غياب النادي عن الألقاب لمدة 10 سنوات، وهو ما دفع الاتحاد الكويتي للتعاقد معه لقيادة الأزرق في كأس الخليج عام 90، ونجح في التتويج بالبطولة، ليرحل بعد ذلك إلى فريق كريسوما البرازيلي.