عقدت لجنة الحكام في اتحاد الكرة اجتماعاً للاطلاع على مستجدات برنامج التطوير والمتابعة لأداء التحكيم منذ بداية الموسم، ووقفت اللجنة على أسباب وجود بعض الأخطاء، رغم توفير كل ما يلزم من ورش عمل ودعوة نخبة خبراء التطوير البدني والفني، وتكثيف ورش العمل والمحاضرات النظرية والفنية.
وبحسب ما نشرته «الاتحاد» فأن اللجنة أبدت عدم رضاها عن الوقوع في بعض أخطاء فردية، يتم التحذير منها في المحاضرات والدورات وورش العمل،
ووجهت رسالة لجميع القضاة، بضرورة الاهتمام بتطوير المستوى، والتركيز من أجل الاستفادة مما يتم توفيره من محاضرات وورش عمل، خاصة أن بعض الجولات شهدت نجاح أطقم في إدارة مباريات صعبة، ومنها قمة الشارقة والجزيرة، والتي أجاد فيها عادل النقبي وطاقم «الفار» في جميع القرارات، ما
يضاف للإدارة الفنية ولجميع الأطقم أيضاً، لكن في نفس الوقت، يجب التركيز للارتقاء بالمستوى الفني بصورة أكبر في قادم الجولات.
وعلمت «الاتحاد» أيضاً أن اللجنة تتجه لتكثيف المحاضرات النظرية والبدنية والفنية لجميع الأطقم خلال الفترات المقبلة، بما يفيد في الارتقاء بالمستوى، خاصة أن الأداء المميز الذي ظهرت عليه بعض الأطقم يجب البناء عليه والارتقاء بمستويات الأطقم الباقية حتى تقل الأخطاء.
وكانت بعض الأندية قد أصدرت بيانات اعترضت على مستوى التحكيم وتكرار الأخطاء الفردية في المباريات لأطقم الفار أو الساحة، كما اتفقت بعض الاستوديوهات التحليلة على وجود مباريات شهدت أخطاء تحكيمية أثرت على نتيجتها.
من ناحية أخرى خاطبت أندية دوري الدرجة الأولى، وطالبت بضرورة توفير تسجيلات للمباريات، التي تقام في مختلف الملاعب، بما يسهل الوقوف على تحليل الحالات والمساعدة في معالجة الأخطاء التقديرية لأطقم الأولى، وكشفت مصادر من اللجنة أن هذا الأمر يؤثر بشكل كبير في الوقوف على أغلب القرارات، وخاصة القرارات الجدلية في بعض المباريات، لذلك يكون الحل بتصوير تلك المباريات وإرسالها للجنة بجودة كافية.
من جانبه كشف سالم الشامسي، عضو مجلس إدارة الاتحاد رئيس لجنة الحكام، عن عدم رضى اللجنة بالتأكيد عن الأخطاء التي تقع، لكن في نفس الوقت، الأمر يعتبر في حدود الأخطاء التقديرية، كما أن اللجنة والإدارة الفنية والاتحاد، لم يدخروا جهداً للعمل على تكثيف التحضيرات بشكل إيجابي وقال: «من الطبيعي أن تقع أخطاء وهذا يحدث في جميع الدوريات، وهناك خيار استدعاء الحكم الأجنبي في يد الأندية، والجميع يثق في قدرات التحكيم الوطني، لذلك تفضل الأندية دعم الحكم الوطني، والكل يدرك أن الأخطاء التحكيمية أمر طبيعي ويحدث في كل مكان».
وعن المرحلة المقبلة قال: «وجهنا بضرورة تركيز جميع الأطقم في التعليمات الخاصة من الإدارة الفنية، ومشاريع التطوير التي يتم توفيرها، بهدف الارتقاء بالمستوى، ونحن على ثقة في أن القضاة لديهم الرغبة في أن يستعيدوا التألق المعروف عنهم، وهم قادرون على تصحيح الصورة، وهذا ما طلبناه أيضاً منهم بأن يكون الرد في الأداء المميز داخل الملعب».
ورداً على الانتقادات التي صدرت بحق الإدارة الفنية والمدير الفني الإنجليزي قال الشامسي: «الإدارة الفنية تعمل بشكل مكثف، وهناك رضى عن أدائها، خاصة أن لدينا إيجابيات حاضرة في المشهد، لأن الصورة كلها ليست قاتمة كما يحاول البعض أن يروج، ولكن عموماً نحن على ثقة في أن جميع القضاة قادرون على التطور بصورة أفضل في قادم الجولات».
وكان يعقوب الحمادي عضو اللجنة السابق قد أدلى بتصريحات إعلامية، انتقد خلالها عمل المدير الفني والإدارة الفنية، ووصفهم بأنهم أقل من قدرات القضاة، ولا يقومون بالعمل اللازم للتطوير وتصحيح الأخطاء ما يؤدي لارتكاب أخطاء مؤثرة في بعض المباريات.
