أحمد فتحي، واحد من اللاعبين القلائل الذين تجود بهم كرة القدم علينا كل سنوات وسنوات، فهو يعد من ألمع وأهم نجوم مصر والعرب وأفريقيا خلال السنوات الأولى في القرن الحادي والعشرين، بفضل مهاراته وقوته وخلقه وأدبه داخل وخارج الملعب، كما أنه يعد اللاعب المصري الوحيد الذي كان يشارك في ثلاث منتخبات مصرية بمراحل عمرية مختلفة في وقت واحد وهو لم يتجاوز الـ17 من عمره.
جوكر الأهلي الذي ولد في 10 نوفمبر عام 1984 بمدينة بنها، كانت انطلاقته الحقيقية مع كرة القدم في عام 2000 بعدما انضم للنادي الإسماعيلي من فريق بنها، ليشارك مع الدراويش في 6 مواسم متتالية، ويحقق معهم لقب الدوري موسم 2001-2002، كما لعب في بطولات كأس مصر ودوري أبطال أفريقيا والبطولة العربية، حتى تلقى عرضا احترافيا من نادي سيفلد يونايتد الإنجليزي، ويطير اللاعب إلى بلاد الإنجليز بحثا عن تجربة جديدة يتألق فيها وكان ذلك في موسم 2006/ 2007، لكن لعدم تأقلمه على الأجواء هناك اضطر للعودة إلى مصر، في الموسم التالي، لكن هذه المرة كانت العودة إلى قلعة الجزيرة الأهلاوية، ليبدأ مشوارا جديدا من التألق والنجومية مع الساحرة المستديرة.
فتحي قبل مشواره مع الأهلي مر على الدوري الكويتي في تجربة سريعة لم تستغرق سوى 6 أشهر فقط، حيث كان قد وقع عقده مع الأهلي في شتاء 2007، لكن نظرا لغلق باب القيد في مصر، اتفق الأهلي مع فريق كاظمة على أن ينضم اللاعب له ويعود إلى القلعة الحمراء في نهاية الموسم.
تجربة كاظمة كانت جيدة للغاية بالنسبة لفتحي، حيث شارك في 21 مباراة وسجل خلالها هدفا وحيدا، كما ظهر بمستوى بدني وفني جيد، وهو ما ساعده على التألق مع الأهلي مباشرة في أولى مشاركاته الرسمية.
حقق فتحي مع الأهلي ما لم يحققه مع أي ناد آخر، بعد الفوز بالدوري والكأس ودوري أبطال أفريقيا وكأس السوبر الأفريقي وكأس السوبر المصري، كما لعب في كأس العالم للأندية أكثر من مرة بالقميص الأحمر.
ويعد فتحي من أهم أعمدة المنتخب الوطني المصري المتوج بالثلاثية التاريخية، حيث إنه كان من ضمن كتيبة الفراعنة التي فازت بكأس الأمم الأفريقية في 2006 و2008 و2010، وكان عضوا رئيسيا بالفريق المصري في بطولتي 2008 و2010، كما أنه قاد الفراعنة في نهائيات كأس العالم الماضية بروسيا، كما أنه سبق وأن توج بكأس الأمم الأفريقية للشباب عام 2003 مع المدير الفني حسن شحاتة.
فتحي كانت له تجربتان خارج الأهلي بعد انتقاله إلى القلعة الحمراء، الأولى كانت في صفوف هال سيتي الإنجليزي عام 2013، والثانية في أم صلاح القطري في موسم 2014/ 2015، لكنهما لم يكونا بنفس القدر من النجاح الذي حققه مع الفريق الأحمر.