لعب الجزائري رياض محرز دورا كبيرا في تأهل بلاده لنهائي أمم أفريقيا بعد غياب طويل وصل إلى 29 عاما، لما قدمه من مستويات مميزة خلال مشاركته في كان 2019، ونجح محرز في تحمل مسؤولية شارة القيادة التي ارتداها لأول مرة مع المنتخب الجزائري، بعد أن ساهم بفاعلية كبيرة في تواجد الخضر في النهائي والاقتراب من الوصول لمنصة التتويج.
محرز أحرز 3 أهداف مع الجزائر، ولكن هدفه القاتل في شباك نيجيريا في الوقت بدل الضائع قد يكون الهدف الأهم خلال مسيرته الكروية بعد أن غير مسار المباراة تماما ومنح الجزائر الفوز بدلا من اللجوء للوقت الإضافي.
شارك محرز في جميع مباريات الجزائر في البطولة والتي وصلت إلى 6 مباريات، منها 5 كأساسي، ولقاء وحيد كبديل، وأعاد اكتشاف نفسه مع المدرب الوطني جمال بلماضي، خاصة أن كان 2019 هو الظهور الثالث له في أمم أفريقيا، بعد أن شارك في نسختي 2015 و 2017 ولكن لم يظهر بهذا التوهج من قبل.
وكانت الجزائر قد خرجت من الدور الأول في النسخة الماضية بالجابون 2017، بينما خرجت من ربع النهائي في نسخة 2015 بغينيا الاستوائية.
فوز الجزائر ببطولة أفريقيا يعيد محرز للواجهة من جديد كواحد من أفضل اللاعبين في العالم،ويدخله بقوة في دائرة الترشيحات للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا، خاصة أنه ساهم بقوة في تتويج فريقه مان سيتي بلقب الدوري الإنجليزي، والتتويج بأمم أفريقيا مع بلاده يجعله الأفضل من حيث الإنجازات والأرقام الفردية ويمنحه الأفضلية على ثنائي ليفربول ساديو ماني ومحمد صلاح، بعد تتويجهما بلقب دوري الأبطال مع الريدز، ولكن خروج صلاح المبكر مع منتخب مصر غير الأمور تماما.