لوحة فنية أخرى رسمتها الجماهير العراقية، في آخر مباريات «أسود الرافدين» في المجموعة الأولى، ضمن «خليجي 25» بالبصرة، والتي انتهت بالفوز على اليمن بـ «خماسية».
ولم يكن الحضور الجماهيري فقط، في استاد البصرة الدولي الذي امتلأ عن آخره، ولكن أيضاً في كل الساحات العراقية والميادين، وخرج الجميع للتعبير عن فرحتهم بالفوز الذي يُقرب أصحاب الأرض من استعادة اللقب بعد غياب 35 عاماً.
ولم تكن الفرحة جماهيرية فقط، بل رئاسية أيضاً، حيث حرص عبد اللطيف رشيد رئيس العراق، على دعم اللاعبين معنوياً، وهنأهم داخل غرفة الملابس بالصعود إلى «المربع الذهبي»، مبدياً شعوره بالفخر تجاه ضيافة العراقيين لأشقائهم في الخليج، وذلك من خلال «تغريدة» عبر «تويتر»،
قال فيها: بين أهلنا في ملعب البصرة الدولي لمؤازرة منتخبنا، كل التقدير للجهود المبذولة من المسؤولين والمواطنين لاستضافة بطولة «خليجي 25»، ونفتخر بضيافة العراقيين لأشقائهم في الخليج، ونأمل أن تكون البطولة منطلقاً لتعزيز أواصر العلاقات الأخوية.
وهناك العديد من الأرقام القياسية التي صنعها الجيل الحالي من اللاعبين خلال المباريات الثلاث التي خاضها بالبطولة حتى الآن، منها أن البطولة الحالية «خليجي 25»، شهدت أعلى نسبة أهداف سجلها «أسود الرافدين» في مشواره منذ إقامة كأس الخليج بنظام المجموعتين عام 2004 «خليجي 17»، حيث نجح في هز شباك المنافسين 7 مرات، بواقع هدفين أمام عُمان و5 أهداف أمام اليمن، وكانت أعلى نسبة أهداف سجلها المنتخب في نسختي «خليجي 17 و21» برصيد 5 أهداف، أضف إلى ذلك أنها المرة الثانية منذ إطلاق نظام المجموعتين تخرج شباك العراق نظيفة من الأهداف، المرة الأولى في 2013 «خليجي 21»،
واستطاع الجيل الحالي بعد 10 سنوات أن يستعيد نظافة شباكه.
وحصد «أسود الرافدين» 7 نقاط للمرة الثالثة، مع بدء نظام المجموعتين، الأولى في «خليجي 23»، وتصدر وقتها قمة المجموعة الأولى، وفي 2019 «خليجي 24».
من جانبه، طالب يونس محمود كابتن العراق الأسبق، نائب رئيس الاتحاد الحالي اللاعبين باستغلال الحضور المكثف في المدرجات من أجل الفوز باللقب، مؤكداً أن العراق يملك منتخباً يجمع بين الخبرة والشباب.
